أصبح استهداف قسم الشيخ زويد من قبل الجماعات الإرهابية، ولاسيما تنظيم "أنصار بيت المقدس"، لتوجيه ضربات إلى الجيش والشرطة في مصر، عقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي، وأصبح إصرار التنظيم الإرهابي على استهداف هذا القسم، لغزا محيرا بالفعل، بخاصةً وأن معظم العمليات الإرهابية التي استهدفت القسم "فشلت"، إضافة إلى سقوط قتلى بين صفوف التنظيم.
الغريب في قضية استهداف قسم الشيخ زويد، هو التطابق الواضح بين أول عملية إرهابية على القسم شنها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، والتي تعتبر أول عملية إرهابية له ضد منشآت أمنية، وبين محاولة استهداف قسم الشرطة صباح أمس، بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريين.
كانت أولى عمليات التنظيم ضد القسم، بتاريخ 27 أغسطس 2013، أول العمليات التي تستهدف المقرات الأمنية، حيث استهدف أنصار التنظيم القسم، عن طريق سيارتين مفخختين، وتمكنت قوات الأمن أعلى أبراج المراقبة بالقسم، من كشف السيارتين وإطلاق نار كثيف عليهما، ما أسفر عن تفجيرهما، ومقتل اثنين من الانتحاريين كانا يقودان السيارتين المفخختين، إضافة إلى بعض التلفيات بسور القسم دون أي إصابات.
عقب تلك الحادثة، خرج التنظيم الإرهابي ليعلن عن نفسه لأول مرة، في بيان نشر عبر بعض المواقع والمنتديات الجهادية، وأعلن التنظيم خلال البيان، مسؤوليته عن محاولة استهداف القسم بسيارتين مفخختين، واعترفوا أن العملية فشلت، ونفذها اثنين من الانتحاريين التابعين للتنظيم، وهذا ما أكده تقرير المعمل الجنائي، الذي عثر على أشلاء اثنين من الانتحاريين أمام أبواب القسم، وهو نفس الأمر الذي حدث صباح أمس.
حمل التاريخ وقائع عدة لاستهداف قسم الشيخ زويد، باءت جميعها بالفشل، ففي تاريخ 8 سبتمبر 2012، أطلقت عناصر إرهابية النار على قسم شرطة الشيخ زويد، دون وقوع إصابات، حيث استهدف مسلحون يستقلون سيارتي دفع رباعي القسم، وأطلقوا النيران عليه، فتصدت لهم قوات الشرطة وبادلتهم إطلاق النار حتى فروا هاربين.
أما في 16 يوليو 2013، نفذت بعض العناصر المسلحة، هجوما إرهابيا على قسم الشيخ زويد بالأسلحة الثقيلة، انتهى بهروب العناصر الإرهابية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات القسم، ولم يسفر الهجوم عن أي إصابات.
وبتاريخ 27 أغسطس 2013، استهدف القسم بزرع عبوتين ناسفتين بجوار أسواره، ما أسفر عن تدمير السور وإصابة اثنين من المدنيين أثناء مرورهما بجوار القسم بالمصادفة، وفي 30 مايو 2014، استهدفت عناصر مسلحة القسم، وأطلقت النار عليه، ما نتج عنه اشتباكات عنيفة انتهت بفرار العناصر الإرهابية دون إصابات.
ومن العمليات الإرهابية التي تعرض لها القسم، في 21 يناير 2015 الماضي، حاول عناصر "بيت المقدس"، اقتحام القسم لوجود اثنين من عناصر التنظيم داخل الحجز بالقسم، حيث شنوا هجوما موسعا بالأسلحة الثقيلة، وقذائف "آر بي جي"، وتحول محيط القسم إلى ساحة معركة حقيقية واشتباكات ضارية، أسفرت عن إصابة مجند وهروب الإرهابيون، بعد فشلهم في اقتحام القسم، وفي 26 يناير2015، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر إرهابية، وأسفر الهجوم عن إصابة أحد المجندين بالقسم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com