أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية والميليشيات المتعاونة معها استعادت عددا من القرى في محيط ريف حلب بينها باشكوي وسيفات في حين اندلعت معارك في حردتنين ورتيان.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية أغلقت طريقا يتجه من حلب شمالا إلى الحدود التركية مؤكدا مقتل 16 مسلحا على الأقل.
وتهدف القوات السورية إلى قطع خطوط الإمداد عن الفصائل المعارضة في حلب حيث يعد الطريق الشمالي من حلب إلى الحدود التركية مصدرا مهما لعمليات الإمداد حسب ما تقول دمشق.
وتقع حلب في قلب الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وعدد من الفصائل المسلحة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب إسلامية أخرى وجماعات معارضة مدعومة من الغرب.
وحسب إحصاءات المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة من النشطاء على الأرض فإن أكثر من 210 آلف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي قارب دخول عامه الخامس.
يذكر أن منطقة ريف حلب شهدت خلال الأشهر الماضية تبادل القوات الحكومية والمسلحين السيطرة عليها.
وتتعرض المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين في المدينة المقسمة لقصف جوي مستمر بينما قالت التلفزة الحكومية السورية إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجمات صاروخية شنها "إرهابيون" في أحياء حلب.
وتطلق التلفزة السورية مسمى "الإرهابيين" على الجماعات المعارضة للنظام.
وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن المقاتلات السورية قصفت منطقة حيان وعلى وجه الخصوص قريتين فيها وقعتا تحت سيطرة فصائل المعارضة قبل نحو عام ونصف.
ويرى محللون أن التقدم الاخير للقوات الحكومية في ريف حلب يقوض جهود مبعوث الامم المتحدة الخاص في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وشنت القوات الحكومية هجوما معاكسا قبل أسابيع بهدف استعادة مواقع استولت عليها المعارضة بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي إستولت على أجزاء من منطقة القنيطرة أواخر العام الماضي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com