كتب -نعيم يوسف
لا شك أن موقف الدولة من استشهاد21 مصريا على أيدي "داعش ليبيا" كان رائعا، فلقد نجحت في التعامل مع الأزمة على أنها مصيبة وطن، وجريمة تمس هيبة الدولة وكرامتها، بالإضافة إلى تهديد مصالحها الأمنية والقومية، إلا أن البعض كان له موقفا مختلفا يعتبر أقرب إلى "داعش" منه إلى الوطن!!
في الوقت الذي استطاعت الدولة بأجهزتها الاستخباراتية، التى كانت تدير الملف في تحويله إلى قضية أمن قومي، وإعلان الحداد سبعة أيام، وتوجيه ضربة عسكرية ثأرية تعتبر بداية القضاء على الإرهاب في ليبيا، إلا أن بعض الأصوات ظهرت لتدعي أن الجريمة التى تم نشرها لم تكن حقيقية وعبارة عن مشهد تمثيلي، وحفاظا على ماء الوجه قالوا إنه ربما يكونوا قتلوهم بطريقة أخرى ولكن ما تم نشره كان "تمثيلية"، كما زعموا نفس الأمر على حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"!!!
السؤال هنا: لماذا يسعى هؤلاء البشر إلى "تلطيف" الجريمة.. أو نكرانها في بعض الأوقات؟؟ وماذا يستفيدون من هذا الأمر؟؟ هل هو للتواجد وإثبات النفس فقط؟؟ أم انها تخاريف الصدمة؟!؟!
إذا حاولنا تصديقهم... إذن هل كانوا متواجدين مع داعش.. أو رأوا طريقة تنفيذ الإعدام الحقيقية بأعينهم؟؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يفصحون أو يفتون بطريقة إعدامهم التي وقعت فعلا؟؟ وسؤال أخر: ما الفائدة من التشكيك في طريقة الإعدام؟؟ هل يلطفون الجو للتنظيم الإرهابي؟؟ أم يضيفون بلسما على جراح المكلومين من أهاليهم؟!؟! وهل يفرق مع هؤلاء -بالفعل- طريقة الإعدام؟؟ أم أنه عملا بالمثل القائل "خالف تعرف"؟؟؟ أم انهم تولوا مهمة الإفتاء ل-داعش!!!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com