ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

البؤساء

ماجد كامل | 2015-02-27 11:59:58

Les Miserables

فيكتور هيجو

بقلم /ماجد كامل
موعدنا في هذا الشهر مع رائعة فيكتور هيجو الخالدة "البؤساء " Les Miserables " والتي استغرق في كتاباتها حوالي 14 عاما كاملة ؛ ونشرت لأول مرة عام 1862 ؛وتدور احداث الرواية خلال الفترة من 1815 – 1835 ؛ وهذه الرواية تمثل دراسة إجتماعية رائدة لظاهرة الفقر والجريمة والأحياء العشوائية.

ونظرا للشهرة العالمية التي وصلت اليها الرواية ؛ فلقد اقتبستها السينما العالمية والمصرية عشرات المرات ؛ والشخصية المحورية في هذه الرواية هو اللص الشهير "جان فالجان" والذي تاب علي يد كاهن القرية الأب "ميريل " وقصة توبته قصة جميلة جديرة بأن تروي ؛ فلقد قضي جان فالجان 19 سنة في السجن بسبب سرقته لرغيف عيش ؛عاني خلالها من الجوع والبرد والنوم علي لوح خشبي . وبعد الافراج عنه من السجن توجه لمنزل كاهن القرية "الأب ميريل" لطلب المساعدة ؛ وعندما قابله الكاهن دار بينهم الحوار التالي :-

الكاهن :- أجلس ياسيدي .فنحن علي وشك تناول العشاء
اللص :- حقا ؟ ماذا ؟ تستضيفني في بيتك وتناديني قائلا ياسيدي ؟ ولا تقول لي اخرج من هنا ياكلب كما يقولون لي في كل مكان . كنت اعتقد أنك ستطردني . ياسيدي القس ؛أنت رجل طيب تستقبلني في بيتك ولا تطردني ؛ولذلك فانا لم أكتم عليك من أنا ؟ ومن أين أتيت

الكاهن :- لست في حاجة ان تقول لي من أنت . فليس هذا هو بيتي .بل هو بيت السيد المسيح ؛ والداخل هنا لا يسأل هل له أسم ؛بل يسأله هل له شكوي أو طلب ! وأنت إنسان تعس ويعاني من الجوع والعطش ؛ لذلك فأنا اقول لك انك هنا في بيتك اكثر مني ؛وكل ما هو موجود هنا فهو لك ؛ ثم ماحاجتي ان أعرف أسمك ؟ فلقد كان لك اسم كنت اعرفه

اللص :- هل حقا تعرف أسمي ؟!

الكاهن :- نعم . أن أسمك هو أخي !!!

وأثناء تناول العشاء شاهد اللص عنده شمعدانين مصنوعين من الفضة الخالصة ؛وأطباق من الفضة ؛ واثناء الليل سرق اللص الأطباق الفضة وهرب من الباب الخلفي للحديقة ولكن الشرطة اكتشفت السرقة وقامت بالفبض عليه . وأعادته مرة أخري الي بيت الكاهن ؛ وأخبروه انهم قبضوا علي هذا اللص وضبطوا معه هذه الأطباق المسروقة ؛ فرد عليهم الكاهن قائلا ( لا هو لم يسرقها؛ بل انا الذي أهديتها له !؛ ووجه حديثه الي اللص قائلا " أنا مسرور برؤياك مرة أخري ؛ ولكني كنت قد أعطيتك الشمعدانين ايضا فلماذا لم تأخذهم معك ؟! فهما من الفضة الخالصة كذلك و كنت تستطيع بيعهم بمبلغ كبير ) فسأله الضابط نستطيع ان نتركه وننصرف اذن ؟ . أجاب الكاهن بكل تأكيد !

ثم وجه حديثه الي اللص وقال ( الان امض بسلام ! وبهذه المناسبة إن أردت العودة فلا داعي للدخول من الباب الخلفي . ففي وسعك الدخول والخروج دائما من الباب الرئيسي للمنزل فهو لا يغلق إلا في الليل فقط ؛ ولا تنس انك وعدتني بأستخدام ثمن هذه الفضة في الحياة الشريفة ) وقف اللص مبهوتا ؛ فهو لا يذكر انه وعد الكاهن بأي شيء . ؛ فقال له الكاهن ( جان فالجان يأخي ! انك من اليوم لم تعد منتميا للشر ؛ بل للخير . قما اشتريته منك هو روحك ؛كي اطهرها من الأفكار السوداء ومن روح الشر والهلاك ؛وأعطيها للرب ! والان امض بسلام ولا تعود تسرق ثانية )

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com