خرجت الدكتورة أميرة أبو طالب، زوجة محافظ الإسكندرية عن صمتها، للدفاع عن نفسها عقب هجوم وسائل الإعلام بسبب ظهورها الدائم مع المحافظ خلال اجتماعاته بالإضافة إلى جولتها بقصر ثقافة الشاطبي.
وقالت "أبو طالب": "أتعجب من الحملة ضدي.. وزرت قصر ثقافة الشاطبي بصفحة شخصية، ومن حق أي مواطن زيارة القصر، ولم أزوره نيابة عن المحافظ".
وأضافت في تصريحات، اليوم، أن ممارستها للعمل التطوعي ليست جريمة، فالعمل التطوعي صان الآلاف من المواطنين، ويشمل جميع الجمعيات الخيرية التي أنشأت وازدهرت على يد وفكر المرأة المصرية التي أخذت على عاتقها تنمية العامل الإنساني التطوعي.
وتابعت: "أنا عن نفسي مواطنة إسكندرانية حتى النخاع، تعلمت حب الوطن من والدي وكفاحه لمحاربة الفساد ونشر العلم والتنوير كأستاذ جامعي أنشأ أول قسم للكمبيوتر في العالم العربي في كلية هندسة الإسكندرية، ثم من خلال عمله كمحافظ للإسكندرية كان حريصا على ازدهار الثقافة والفنون لأنه مؤمن بحتمية تلاقي الفكر والجمال كمقومات أساسية للثراء الحضاري".
وقالت: توافقت أفكار والدي مع شخصية والدتي ابنة المفكر والأديب مصطفى صادق الرافعي، فقامت بواجبها كمواطنة مصرية أولا و كزوجة محافظ ثانيًا في تفعيل دور المجتمع المدني لخدمة المدينة وكوَّنَت فرق عمل من المصريين وحتى الأجانب القاطنين بالإسكندرية حينها للتطوع في مجالات النظافة والصحة العامة والتنسيق الحضاري".
وأضافت: "اقتديت بأسرتي في حب العمل العام، وبحكم دراستي وعملي في الولايات المتحدة لسنوات أردت أن أدمج نشأتي بما حصلتُ عليه من علم فوجهت اهتمامي لدراسة تراثنا العربي الجميل وأعمل الآن بالتدريس في قسم الحضارة العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وزاوجت بين عملي بالتدريس وبين العمل العام التطوعي، فمشاركتي في جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة وأخرى مهتمة بالأطفال مرضى السرطان تمتد منذ سنوات عدة، فأنا أرى أن من واجب المواطن تفعيل المنهج العلمي والعملي في التطوع لخدمة هذا الوطن، ومن ثم هذه المدينة التاريخية التي لا يوجد مثيل لها في العالم كله".
واستعرضت "أبو طالب" الاجتماعات التي حضرتها عقب تولي زوجها منصب محافظ الإسكندرية، قائلة: "حضرت اجتماعا موسعا واحدا فقط، خاص بتداول الأفكار لحل مشكلة القمامة و قد دُعِىَ له مواطنون من المهتمين بالمجتمع المدني ولهم تجارب في هذا المجال، كما حضرت لقاء صغيرا لتعريف مجموعة عمل مدني تطوعي تعمل في مجال إثراء الفكر والفنون وتعليم الحرف لمحدودي الدخل في المناطق المهمشة بالقاهرة بالمحافظ للنظر في إمكانية تطوعهم لخدمة الإسكندرية.
وأضافت أنها زارت بصفة شخصية قصر ثقافة الشاطبي المفتوح لعامة الشعب للتعرف على نوعية النشاطات المقدمة وإمكانية تفاعل المجتمع المدني معها، وحضرت حفل تعارف واسع الحضور لمنظمات المجتمع المدني مع سيادة المحافظ للتعرف على رؤيته ومنهجه لتفعيل دور المجتمع المدني وإمكانية تفعيل منظومة يتعاون فيها من يرغب من المواطنين للتطوع لخدمة المدينة و ازدهارها.
وتابعت: شاركت في حوار مع شباب المتطوعين تحت مظلة مركز الدراسات البيئية لمكتبة الإسكندرية حول أهمية التوعية المجتمعية لطرق التخلص الآمن من القمامة، ودُعيت بصفة شخصية لحضور حفل جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية لأن برنامج الحفل تضمن تكريم لوالدي الدكتور نعيم أبو طالب وهو من مؤسسي الجمعية.
وكان ثلاثة من أعضاء المجلس الثقافي بالإسكندرية، تقدموا باستقالتهم بسبب زيارة زوجة المحافظ المفاجئة لمقر قصر ثقافة الشاطبي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com