ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«عم خليل»: 14 ابناً يأكلون 80 رغيفاً يومياً

| 2015-03-09 09:31:01
يقضى عم خليل الليل يفكر فى تدبير الطعام والشراب لأبنائه، ويقضى ساعات طويلة فى النهار، واقفاً فى الطابور أمام المخبز، ليحصل على 80 رغيفاً، تكفى بالكاد لإطعام أفراد أسرته، المكونة من 14 ابناً، بالإضافة للزوجة «أم أحمد»، التى تشاركه هموم الليل والنهار، وأهمها البحث عن فرصة عمل، خاصة أن مهنته «على باب الله».
 
فى منزل ريفى بسيط بقرية «زهرة» التابعة لمركز المنيا، يعيش عم خليل مهدى، الذى يبلغ من العمر 61 سنة، مع أبنائه، ومعظمهم عاطلون أو أطفال اضطروا لترك الدراسة. ويحكى الأب تفاصيل حياته القاسية، قائلاً: «تزوجت منذ 41 سنة تقريباً، وعندما أنجبت زوجتى أكبر أبنائى أحمد، أخذت بالمثل الشعبى القائل إن كل عيل يأتى برزقه، حتى وصل العدد إلى 14، بينهم 8 ذكور و6 إناث، أصغرهن أميرة فى الصف السادس الابتدائى، والباقون لا أذكر أعمارهم جيداً، لكننى أذكر أسماءهم».
 
مع أذان الفجر، يخرج عم خليل يومياً إلى المخبز ليشترى 80 رغيفاً بالكاد تكفى لإطعام الأولاد، على حد قوله، وأضاف: «منذ زواجى، وأنا أعمل أجيراً فى الحقول، وأحياناً أعمل فى البناء، وعندما يأتى الليل أذهب إلى النيل لأصيد الأسماك، وأبيعها للجيران، لكن بعدما تقدم بى العمر، تدهورت صحتى، ولم أعد قادراً على العمل فى المهن الشاقة»، ويتابع: «أبنائى عاصم وطارق ونسيم تركوا المدرسة فى المرحلة الإعدادية، لأننى لم أعد قادراً على الإنفاق عليهم، وإعطائهم دروساً خصوصية، فحتى الكتب المدرسية لم أكن قادراً على شرائها، وأتحدى أى شخص أن يستطيع الإنفاق على أسرة مكونه من 14 شخصاً». ووجّه عم خليل اللوم للحكومة، وأنها لا تنظر بعين الرأفة والشفقة للفقراء، قائلاً: «منذ نحو 30 سنة، وأنا أحاول الحصول على معاش ضمان اجتماعى، لكن دون فائدة.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com