مع وصول الطفل للمستشفى بدأت معاناة جديدة، حيث رفض القصر العيني استقباله أو إسعافه: "فضل ست ساعات مرمي في المستشفى عشان مفيش سراير"، وحسب رواية عم الطفل فلم تكن تلك الطامة الوحيدة، فاستقبل طبيب المستشفى صراخ وبكاء والدته، وتوسلاته لمحاولة إسعاف نجله المحترق بقول: "ابنك ميت ميت.. عندنا حالات أهم منه بكتير"، واستمر الطفل بجسده المحترق، وتؤهواته المستمرة يصارع الموت، فيما رفضت عربة الإسعاف نفله، فقاموا بحمله بأحد العربيات الخاصة لمستشفى الدمرداش، ويقول الرجل إن تلك المستشفى لم تكن بها الأدوية المطلوبة إو الإسعافات اللأزمة: "أزاي مستشفى جامعي للأطفال زي كده وميبقاش فيه أدوية ولا معدادات كافية".
ظل الطفل يصارع الموت على فراش مستشفى الدمرداش، خمسة أيام، منذ الثلاثاء المنقضي حتى توفى في الأحد المنصرف، بعدما توقفت جميع أجهزة جسمه عن العمل، حسب حديث عمه، ويقول إن الحرق كان من المدرجة الثالثة وبنسبة 60 %، مشيرا إلى تنصل إدارة المدرسة من مسؤوليتها، وقيامها بتحرير محضر بعد انتهاء اليوم الدراسي، حتى تبعد عنها مسؤولية الإهمال في حماية "أحمد"، في الوقت الذي توفى فيه الطفل أثناء اليوم الدراسي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com