مع تزايد التركيز على علوم الإدارة والأعمال، وتميّز سويسرا في هذا المجال، تحوّلت جامعات هذا البلد ومدارسه العليا إلى مقصد للطلاب من جميع انحاء العالم. وللإستفادة من هذا الفضاء المثالي، فتحت الجامعة السويسرية الخاصة أبوابها لتسجيل الطلاب الراغبين في الدراسة عن بُعد، ومن خلال أقسام لغوية مختلفة، بما في ذلك البرنامج العربي الذي استقبل أوّل طلابه في أكتوبر 2014.
ولمزيد التعرّف على هذه الجامعة الإفتراضية، وخفايا برنامج التدريس باللغة العربية، طرحت العديد من الأسئلة التي من الممكن أن تشغل بال الراغبين في الإلتحاق بهذا البرنامج على الدكتور حبيب السليمان، نائب رئيس الجامعة. وفي ما يلي تفاصيل الحوار الذي أجريناه معه.
لماذا تم اختيار سويسرا مقرّا لهذه الجامعة؟
الدكتور حبيب السليمان: لأن سويسرا تستخدم أربع لغات، والأجنبي لما يأتي إليها يصطدم بهذه المشكلة. وأنا أعرف هذه المسألة بشكل جيّد لأنني عملت لسنوات طويلة وبالتحديد منذ 2007 في إدارة مؤسسات تعليمية في سويسرا. من خلال هذه التجربة العملية عرفت أن العديد من العرب منهم من هو محام، ومنهم من هو مهندس او طبيب،... يأتون للعمل في أوروبا، فيضطرون للقيام بأعمال دون مستواهم العلمي. ورغم أن العمل في حدّ ذاته ليس عيبا، إلا أن المجتمع يُجبرهم على القيام بأعمال هي دون مستواهم ومؤهلاتهم. نتمنى أن تتوفّر لهؤلاء، ومن خلال الجامعة السويسرية المفتوحة، بداية انطلاقة جديدة هل نحن نتحدث عن جامعة سويسرية أم عن فرع لجامعة أجنبية؟
الدكتور حبيب السليمان: البداية انطلقت باللغة الإنجليزية. في ما بعد افتتح القسم العربي، وهو حديث الظهور، وعمره بضعة أشهر فقط. الأساتذة المدرسون بالقسم الإنجليزي سويسريون وبريطانيون وأمريكيون ومن جنسيات أخرى، وأما بالنسبة للقسم العربي، فقد فتحنا باب التسجيلات هذا العام. بالنسبة للشهادات المتحصّل عليها من القسم الإنجليزي (وبالتعاون مع شركائنا) هي شهادات معترف بها، وعليها شعار Ofqual ، وهي مؤسسة تعليمية تابعة للبرلمان البريطاني، وبالتالي يحصلون على شهادة معترف بها في جميع أنحاء العالم، ونحن الآن بصدد التفاوض أيضا من أجل الحصول لخريجي القسم العربي على نفس الإعتراف الذي نقدمه لطلبة اللغة الإنجليزية. هذا، مع العلم أن الجامعة معتمدة كلياً بما في ذلك القسم العربي من مؤسسة ASIC المعترف باعتمادها من الحكومة البريطانية وهي عضو في مؤسسة UK NARIC ، وفي الجمعية الأوروبية لضمان جودة التعليم العالي ENQA (وهي أعلى هيئة اعتماد جامعي في أوروبا ومهمتها مراقبة وزارات التعليم وهيئات الإعتماد في أوروبا)، وهي كذلك عضو في مؤسسة CHEA أي مجلس التعليم العالي للإعتماد (أعلى هيئة اعتماد في الولايات المتحدة)، كما وافقت ofqual أخيرا على السماح بالدراسة بغير اللغة الإنجليزية، بحسب ما أعلمنا السيد جيسن جوديير، ولهذا قمنا بأرسال طلب خاص ببرنامج اللغة العربية ونأمل في أن نحصل على اعتراف Ofqual البريطانية لشهادات خريجي القسم العربي قريبا. ولدينا بديل آخر حتى لو لم يحصل ذلك. لكنه سيحتاج منا إلى ثلاث سنوات ويكلّفنا قرابة 600.000 يورو، وهذا المشروع بدأنا في الإعداد له بالفعل، وسيتم تنفيذه في فيينا (عاصمة النمسا)، ويتمثّل في إنشاء مؤسسة تعادل وزارة التعليم السويسرية، وهدف المشروع كسر احتكار هذه الأخيرة، فهي موقّعة لإتفاقية مع EQAR، ونحن سنأخذ اعتمادا منها، وهكذا تصبح شهاداتنا أيضا معترف بها في سويسرا وفي اوروبا.
مع ذلك تبقى الخطة الرئيسية هو انه خلال ثلاثة أشهر سيكون بإمكاننا اسناد شهادات لطلاب القسم العربي من بريطانيا ومعترف بها في العالم، بما في ذلك سويسرا. أضف إلى ذلك أن الشهادات العربية معترف بها من مؤسسة Asiqual وبعد التخرج يحصل الطالب، إن رغب، على شهادة اعتراف من هذه المؤسسة. هذا عدا أنه يُكتب على شهادة الجامعة أنها معتمدة من ASIC وهي مؤسسة أنشأتها الحكومة البريطانية في عام 2007، وهي كذلك معتمدة – أي الشهادة - من المركز الوطني لإدارة الأعمال والكمبيوتر، الذي تم تأسيسه من قبل حكومة المملكة المتحدة في عام 1966. وهذا يتم التنصيص عليه في الشهادة العربية أيضا. لذلك عندما يريد الطالب العمل أو متابعة دراسته في جامعة أخرى، فلن تعترضه أي مشكلة.
كذلك، بعد أن حصلت الجامعة على عضوية ACBSP الأمريكية، قدمت أوراقها رسمياً لاعتمادها من قبل ACBSP واعتمادها يعني اعتماد وزارة التعليم الأمريكية، وقد تم قبول الطلب، وستدخل عملية الإعتماد حيز التنفيذ اعتباراً من شهر سبتمبر 2015. كما أن لدينا زيارة اعتماد من قبل المجلس الأوروبي لإدارة الأعمال ECBE المنتمي لمؤسسة ENQA التي تحدثنا عنها سابقاً، وهذه المؤسسة مقرها في سويسرا. أما بالنسبة للجامعة في حد ذاتها، بما في ذلك القسم العربي، فهي معتمدة قانونيا للحصول على منح للطلبة في سويسرا، والإعتماد هو اعتراف بأن هذه الجامعة تقدم برامج تعليمية عالية الجودة.
من يضع المقررات الدراسية المعتمدة لديكم؟
الدكتور حبيب السليمان: المقررات الدراسية باللغات المختلفة تمت الموافقة عليها أيضا من بريطانيا. بعض البرامج وضعها اساتذة مثل عميد القسم الإنجليزي، الدكتور لاري، وهو عميد سابق لجامعة Phoenix (جامعة حكومية في امريكا)، وهو نفسه أحد مؤسسي منهاج الدكتوراه لجامعة Liverpool، وهناك أيضا أساتذة من الجامعات السويسرية (مثل الدكتور ماتياس نائب العميد هو سويسري وخريج جامعة برن بدرجة دكتوراه)، ومن الجامعات السعودية والجامعات المصرية وغيرها من الجامعات العربية.
لسائل أن يسأل: لماذا أختارُ الدراسة في جامعتكم وليس في جامعة سويسرية أخرى؟
الدكتور حبيب السليمان: نحن الجامعة الوحيدة التي تدرّس بأسلوب "التعليم الإفتراضي" (Virtual education). في هذا النوع من التعليم، تقدّم المحاضرة على الهواء ومباشرة (صوت وصورة)، يرى الطالب المدرّس ويتحاور معه، ويطرح عليه أسئلته. ولكن إذا كان الدارس مشغولا، أو لأي سببٍ كان، لا يستطيع متابعة المحاضرة مباشرةً، فإنه يجدها لاحقا مُسجّلة على منصّة خاصة، وحتى الامتحانات تكون مسجّلة. ولذلك فحتى الطالب ربّ العائلة أو الموظّف بدوام كامل يستطيع متابعة هذا النوع من التعليم. في الجامعة السويسرية المفتوحة، يمكن لأي شخص أن ينهي كل مراحل الدراسة، وهو يشتغل بدوام كامل. ويجب الإشارة إلى أن هناك فرق جوهري بين التعليم عن بُعد، والتعليم عبر الإنترنت، والتعليم الإفتراضي. إضافة إلى ذلك، تتم عملية التعليم والدراسة لدينا عبر برنامج خاص شبيه بالسكايب، يسمح بمشاهدة المدرّس والتفاعل معه.
هل هناك أي تعاون علمي وفني بينكم وبين مؤسسات تعليمية سويسرية؟
الدكتور حبيب السليمان: حتى الآن ليس لدينا اتفاقيات تعاون او شراكات علمية مع مؤسسات تعليمية سويسرية، وإن كنا قد بدأنا في التواصل مع إحدى الجامعات الحكومية في زيورخ. لكن الأمر مختلف مع الجامعات البريطانية مثلا. إذ بإمكان الطالب الذي يرغب في الحصول على ماجستير أو دكتوراه من جامعات معينة (توجد أسماؤها على الموقع الإلكتروني للجامعة السويسرية المفتوحة، وكلها جامعات حكومية)، أن ينتقل إليها بعد حصوله على البكالوريوس في جامعتنا، أو العكس أيضا ممكن من دون أي مشاكل. والشهادة المتحصّل عليها معترف بها في كل جامعات العالم.
جامعة دولية لطلاب درسوا تعليمهم الأساسي في بيئات مختلفة وضمن أنظمة تعليمية. هذا التنوّع هل يمثّل تحديا بالنسبة لعملكم؟
الدكتور حبيب السليمان: ننظر إلى هذا التنوّع على أنه ميزة وعامل إيجابي. نحن لدينا طلاب مسجلون من 70 بلدا، وعدد لا بأس به منهم طبعا من العالم العربي، لكن ايضا من امريكا، وكندا، وهونغ- كونغ، والمكسيك، وكولومبيا،... هذا التنوّع الثقافي والجغرافي عادة ما يكون في مصلحة الطلاب. ومن خلاله، نستطيع أن نحارب الانغلاق والتطرّف والعنصرية، وكل اشكال التعتيم في المجتمع. كما أن هذا التنوّع يساعد على التشبيك بين الباحثين، ويسهّل التواصل بين مناطق وثقافات متباعدة. كما ينبغي الإشارة إلى أن هذا الأمر لا يُوجد فقط على مستوى الطلاب، بل نجده أيضا على مستوى الأساتذة والمدرّسين.
تحدّثت عن مكافحة الإنغلاق والتطرّف. هل اتصلت بكم جهات معيّنة للتعبير عن دعمها لجامعتكم، أو للسعي للإستفادة من عملكم؟
الدكتور حبيب السليمان: كنا في اتصال منذ أيام مع رئيسة برلمان كانتون زيورخ، وتطرّقنا إلى هذا البعد. وقد لقينا منها كل التشجيع، وعبّرت عن رغبتها في تنمية هذا التعاون. كما اتصلنا بعدد من ممثلي السفارات الأجنبية بسويسرا ( من بينهم أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية لجمهورية تشيلي، ودبلوماسي عضو في بعثة إحدى دول مجلس التعاون الخليجي)، وأكّدنا لجميع محاورينا حقيقة أن المعرفة والتعليم هي أفضل سبيل للتقريب بين المجتمعات، وأن التعليم هو السلاح الوحيد القادر على تغيير العقول نحو الأفضل.
: متى بدأ عمل القسم العربي بجامعتكم؟
الدكتور حبيب السليمان: انطلقت الدراسة في القسم العربي منذ أكتوبر 2014. والآن، لدينا طلبة مسجلون من جميع البلدان العربية، وقد بلغ عددهم حتى الآن 120 طالبا، في انتظار المزيد، وخُمُسهم (حوالي 20%) من المهاجرين العرب في الغرب.
من أين ستأتون بطاقم تدريس متخصص في مجالات علمية متقدمة ومتقن في نفس الوقت للغة العربية؟
الدكتور حبيب السليمان: أساتذة القسم العربي حتى الآن كلهم يدرّسون في جامعات أخرى، حتى نضمن ألا تنزل الجودة عن القسم الإنجليزي. ونمنح الأولوية حتى بالنسبة للمدرّسين باللغة العربية للذين هم خريجي جامعات دولية متقدّمة، وللذين يملكون منهم تجارب عملية في مجال التدريس، لأن الشهادات لوحدها لا تكفي إذ لابدّ أيضا من التمكّن من الجانب البيداغوجي.
هل تقدم الجامعة مساعدة للحصول على تأشيرة دخول إلى سويسرا؟
الدكتور حبيب السليمان: نحن لا نتدخّل في موضوع التأشيرات حاليا. ولكن الطلبة الذين تواجههم هذه المشكلة، بإمكانهم إجراء الإختبارات في فروع "المجلس البريطاني" British Council في بلدانهم، أو في مراكزنا المنتشرة في كل البلدان العربية تقريبا (200 مركز في العالم). وبالتالي فإن الحضور إلى سويسرا غير إجباري. وبإمكان الطالب أيضا القيام بالاختبارات في مكتب أحد الأساتذة المُعتمدين لدينا في بلده أو في إحدى البلدان المجاورة له هل لديكم أي تعهدات أو اتفاقيات مع السلطات المحلية أو الفدرالية؟
الدكتور حبيب السليمان: نعم، فعلى سبيل المثال بإمكان الطلاب العرب المقيمين في سويسرا أو المجنسين الحصول على منح من الحكومة السويسرية. وتوجد اتفاقية بيننا وبين مؤسسة تابعة لوزارة المالية في هذا الإطار. لذلك، بإمكان الطلاب العرب المقيمين في سويسرا الحصول على تعليم مجاني لدينا، وتتكفّل الحكومة السويسرية بدفع المبالغ المطلوبة للتسجيل في أي مستوى من مستويات التعليم، وبغض النظر عن التخصص.
غرض أي جامعة خاصة يكون الربح. هل غرضكم أنتم أيضا مادّي؟
الدكتور حبيب السليمان: بالتأكيد الغرض غير ربحي. نحن مُقدمون على مشروع سوف يكلّفنا 600.000 يورو، وحتى لو استقبلنا مئات او حتى آلاف الطلاب العرب، لن يغطوا هذا المبلغ. هدفنا غير ربحي، ولكن كأي جامعة خاصة نحن نسعى إلى ضمان البقاء والإستمرارية.
ما هي شروط القبول في هذه الجامعة؟
الدكتور حبيب السليمان: الوضع يختلف من مستوى إلى آخر: من يريد الحصول على باكلوريوس، يحتاج شهادة الثانوية العامة، أو ما يطلق عليه في بعض الدول التوجيهي او البكالوريا. ومن لم يحصل بعدُ على هذه الشهادة بإمكانه دراسة سنة لدينا، ونمنحه بكالوريا معترف بها على المستوى الدولي. لدينا كل المراحل التعليمية من البكالوريا إلى الدكتوراه.
: هل تقومون بمعادلة الشهادات العلمية الأجنبية؟
الدكتور حبيب السليمان: كل الشهادات المتحصّل عليها من جامعة معترف بها في بلدها، نقبلها من دون أي اعتراض. أما بعض الشهادات الأخرى فنحيل معادلتها إلى جامعات صديقة، وبمجرّد موافقتها عليها تصبح مقبولة لدينا.
كم تبلغ التكلفة السنوية للدراسة في هذه الجامعة؟
الدكتور حبيب السليمان: تكلفة الدراسة باللغة الإنجليزية تعادل مرتيْن تكلفة الدراسة باللغة العربية. وبالنسبة لهذه الأخيرة، تبلغ تكلفة السنة الأولى: 4000 فرنك، والسنة الثانية: 5000 فرنك، والسنة الثالثة: 6000 فرنك. وأذكّر هنا بأن الحكومة السويسرية مستعدّة لتقديم منح دراسية تصل إلى 5000 فرنك في العام للطلاب العرب المقيمين في سويسرا أو المتحصلين منهم على الجنسية السويسرية. مع العلم ايضا بأننا مرنين، ونقدّم تسهيلات في الدفع. كذلك لدينا عدد من الطلاب العرب يدرسون مجانا، وهناك آخرون لا يدفعون إلا 50% من المعلوم، أو 30% فقط.
ما هي التسهيلات الأخرى التي توفّرها جامعتكم، لطلابها؟
الدكتور حبيب السليمان: نحرص على أن يكون المدرسون قريبين من أماكن تواجد الطلاب، وإذا امكن أن يكونوا في نفس المدينة أو نفس البلد ليسهل التواصل. كذلك نمنح الطلاب الذين يدرسون لدينا ما يثبت أن الدبلوم الذي حصلوا عليه يعادل الشهادة البريطانية من هذا المستوى أو ذاك، وهذا مهم إذا ما أراد الطالب أن يُواصل دراسته في جامعة أخرى.
لاشك أن هذا المشروع أصبح ممكنا بفضل التطوّر الهائل لأدوات التواصل الحديثة. إلى أي حد هذه الأدوات متوفّرة اليوم في العالم العربي؟
الدكتور حبيب السليمان: بعد التسجيل، يسمح للطلاب الإستفادة من قسم خدمات الطلبة التابع لجامعتنا. في بعض البلدان للأسف خدمات الإنترنت لا تزال ضعيفة، وفي بلدان أخرى، يُعاني الطلاب من مشكلة الرقابة وغلق المواقع الإلكترونية. لحل هذه المشكلات نحاول دائما تقديم البدائل. لكن الأكيد أنه من دون توفر جهاز كمبيوتر وخدمة الإنترنت، لن يستطيع الطالب الدراسة لدينا.
تقنيا وعمليا، كيف يتم التواصل بين الدارس عن بُعد وبين إدارة مؤسستكم؟
الدكتور حبيب السليمان: نحن نتواصل مع طلابنا وأساتذتنا عن طريق البرامج التواصلية الناقلة للصوت والصورة. كما يُمكن للطالب أن يتصل ويزور مباشرة الأساتذة القريبين من مكان تواجده. في النهاية، نحن موجودون في العالم العربي، وفي سويسرا، وبالإمكان الإتصال بنا عبر سكايب، او فايبر، او الهاتف، أو البريد الإلكتروني،...
كيف يحصل الطالب على المواد العلمية؟ وكيف يتم تقييم كسبه العلمي؟ و كيف يختبر؟
الدكتور حبيب السليمان: بعد التسجيل، يصبح بإمكان الطالب الدخول على مكتبة الجامعة التي ترفع على منصتها كل المحاضرات بالصوت والصورة، كما يُوجد عليها عدد كبير من الكتب والمراجع التي يحتاجها الطالب للإستعداد للإختبارات، وهي على ثلاثة انواع: اختبارات كتابية، واختبارات شفوية، وحالات للدراسة. تنضاف إلى ذلك بحوث تخرّج معمّقة بالنسبة لطلاب الماجستير والدكتوراه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com