بجناحين مفرودين على اتساعهما لالتقاط طاقة الشمس، أقلعت طائرة سويسرية الصنع تعتمد على الطاقة الشمسية من أبوظبى، بعد شروق شمس أمس (الاثنين) بقليل، فى أول محاولة تاريخية للتحليق حول العالم دون استخدام قطرة من الوقود.
جلس مؤسس شركة «سولار إمبالس»، أندريه بورشبيرج، على مقعد التحكم الوحيد فى الطائرة، عندما حلّقت فى الهواء من مطار البطين للطيران الخاص. وسيتبادل بورشبيرج، التحليق بالطائرة مع المؤسس الآخر للشركة، وهو برتراند بيكارد، خلال الرحلة التى تبلغ حوالى 35 ألف كيلومتر، وستستغرق 25 يوماً من التحليق خلال خمسة أشهر قبل أن تعود إلى أبوظبى فى يوليو المقبل.
وستبدأ الطائرة رحلتها بالتوجه إلى مسقط فى عمان، حيث ستهبط بعد حوالى 10 ساعات من التحليق. فى مقابل ساعة واحدة لطائرة الركاب العادية التى تقوم بالرحلة نفسها.
الطائرة «سى 2» هى نسخة أكبر من نموذج بمقعد واحد حلّق لأول مرة منذ خمسة أعوام مضت، والمسافة بين جناحيها وصلت إلى 72 متراً، وهى أكبر من المسافة بين جناحى الطائرة «بوينج 747». وعلى جناحى الطائرة تم تثبيت 17248 خلية شمسية عالية الكفاءة يمكنها نقل الطاقة الشمسية إلى أربعة محركات كهربائية تقوم بتشغيل مراوح الطائرة. وتحصل الخلايا الشمسية على إعادة شحنها من أربع بطاريات «ليثيوم بوليمر». ويبلغ وزن الطائرة «سى 2»، المصنوعة من ألياف الكربون، حوالى 2300 كيلوجرام، وفى المقابل يبلغ وزن الطائرة «بوينج 747» وهى فارغة حوالى 180 ألف كيلوجرام.
«يجب أن نجعل مقصورة الطيران مثل منزل لنا، فنستخدم الحمام ونغسل أنفسنا ونأكل ونشرب ونستريح ونستعين بالطيار الأوتوماتيكى، لكن علينا أن نبقى مسيطرين على الطائرة». كما صرّح «بيكار»، ولذلك اضطر الطياران إلى الاستعانة بأساليب غير اعتيادية لمواجهة هذه التحديات والحصول على قسط من الراحة والنوم، «لقد لجأ أندريه إلى تمارين اليوجا، أما أنا فقد تدرّبت على التنويم المغناطيسى الذاتى»، وإذا ما واجهت الطائرة مشكلة فى الجو بينما الطيار نائم، يمكن للفريق المساند على الأرض إيقاظه.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com