غادر السفير الأمريكي في سيول، مارك ليبرت، اليوم الثلاثاء، المستشفى حيث كان يعالج إثر تعرضه لاعتداء بالطعن على يد ناشط قومي الأسبوع الماضي في عاصمة كوريا الجنوبية، أثناء مشاركته في اجتماع بسيول.
وأعرب ليبرت، الذي اجريت له عملية جراحية لمعالجة جروح عميقة في وجهه ويديه، عن "يقينه بثبات العلاقة الراسخة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية"، مؤكدًا استمرار "تعلقه" بهذا البلد.
وقال في تصريح صحفي، لدى خروجه من المستشفى، ويغطي الضماد جزءًا من وجهه "لا أشعر بأي ألم".
ووصف ليبرت (42 عاما) الاعتداء بأنه حادث "مخيف" تطلبت معالجته 80 قطبة، معربًا عن سعادته لبقائه على قيد الحياة، قائلاً: "أمشي، أتحدث، استطيع حمل طفلي وأغمر زوجتي، لذا فأنا بخير وعلى ما يرام"، موضحًا أنه سيستأنف عمله "في أقرب وقت ممكن".
ووجهت إلى المعتدي رسميًا، تهمة محاولة القتل، رغم نفيه، أنه لم يكن يريد التعرض لحياة هذا الدبلوماسي.
وحكم على كيم كي-جونغ (55 عامًا) في 2010 مع وقف النفاذ بتهمة رمي حجر على السفير الياباني.
وانتشرت معلومات عن شخصية كيم كي-جونغ، تحمل على القول أنه شخص منعزل وقومي متشدد مقتنع بأن واشنطن هي أحدى أبرز العقبات التي تحول دون إعادة توحيد شبة الجزيرة الكورية.
وزار كيم كي-جونغ أكثر من 6 مرات كوريا الشمالية بين 2006 و2007 وحاول أن يقيم في سيول نصبًا تذكاريًا لكيم جونغ-ايل، بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي في 2011.
ونفت كوريا الشمالية التي اعتبرت الاعتداء "عقابًا عادلاً" تورطها فيه.
وقال كيم، إنه هاجم السفير الأمريكي، للاحتجاج على المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي بدأت لتوها، وتثير هذه المناورات الواسعة النطاق ردود فعل عنيفة في كوريا الشمالية.
جدير بالذكر يتمركز حوالي 30 ألف جندي أمريكي بصورة دائمة في كوريا الجنوبية، وتتولى الولايات المتحدة القيادة العملانية في حال اندلاع نزاع مع كوريا الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com