على خطى والده يسير مسرعًا كخيلٍ عربيٍ أصيل، متخذًا من سياسته، ومواقفه تجاه المصريين قُدوة، ونبراسًا يهتدي به، حتى صار لدى الكثيرين هو (والده)، وبات يُعرف في الإمارات بشبيه زايد «الأب».
هو الشيخ محمد بن زايد، الابن الثالث من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات، ووالدته هي الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي، وُلد في 11 مارس من العام 1961.
الشيخ محمد، يُعد في نظر كثيرٍ من المتابعين قائدًا لقطار والده، الذي يحمل سياسته، ومواقفه تجاه مصر، وهو ذلك القطار الراسخ على قضبانٍ من الشهامة والثبات، منذ وفاة الشيخ «الأب»، والذي بات زايد «الابن» لا يُحيد عنه قيد أُنملة.
المثل العربي القائل: «هذا الشبل من ذاك الأسد»، جسدّ حال الشيخ.. فوالده، الذي اقترض ملايين الجنيهات الاسترلينية لتكون رهن تصرف القيادة المصرية، إبان حرب أكتوبر عام 1973، قائلًا مقولته الشهيرة: «ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية»، سارع الشيخ محمد بن زايد إلى زيارة القاهرة، عندما تخلى عنها أصحاب المواقف المهتزة أيضا، بعد ثورة 30 يونيو، للتأكيد على دعمها.
مقولة الشيخ محمد بن زايد: «نحن نحب المصريين، ويجب أن تقف مصر على قدميها، وتعود لمكانتها»، هي الأخرى تتطابق مع قول والده مؤسس الإمارات: «ما نقوم به نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به نحو العرب».
مواقف زايد «الابن» تبدو استجابة من ولي العهد لوصية والده الراحل، الذي قال في أحد الاجتماعات: «أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم»، وهو ما ظهر جليًا في الأزمات التي تعرضت لها مصر بعد ثورة 25 يناير.
يشغل الشيخ منصب ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه هو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وزوجته هي الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، ولديه أربعة أولاد وخمس بنات.
محمد بن زايد، هو رجل عسكري فقد تخرج عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودي، والطيران التكتيكي، والقوات المظلية.
ظهر السيسي اليوم مع ولي العهد، وهو يقف إلى جانبه محتفلا بعيد ميلاده، في إطار زيارته لحضور المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد بعد أيام في مدينة شرم الشيخ.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com