بالفيديو والصور.. الجيش المصري والأقباط أخر خطي دفاع عن الشرق الأوسط
نعيم يوسف |
2015-03-12 17:28:13
الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة.. والأقباط أكبر تجمع مسيحي فيها
السيسي: الجيش على قلب رجل واحد و"مينفعش الكلام ده يتعمل معانا"
والبابا: التنوع المسيحي والإسلامي صمام الأمان في الشرق الأوسط
كتب – نعيم يوسف
نظرية المؤامرة.. واللعب على المكشوف
منذ عدة سنوات كان يتحدث عن وجود مؤامرة لتقسيم الشرق الأوسط، ينظر إليه بسخرية، والآن قليلون من يتحدثون عن "نظرية المؤامرة" لسبب بسيط، وهو أن "اللعب حاليا أصبح على المكشوف"، وبعد ظهور تنظيم "داعش" أصبح الهدف واضحا.. تحطيم الجيوش، ثم تفكيك الدول، وإخلاء المنطقة من المسيحيون، وتقسيم شرق أوسط باتت ملامحه واضحة في كل البلدان المحيطة، إلا أن جزءان أساسيان في المنطقة يشكلان أكبر عثرة في طريق هذا المشروع، أو بمعنى عسكري أخر خطي دفاع ضد هذا التقسيم، وهما "الجيش المصري" و"الأقباط"!
الجيش المصري.. والدعم الشعبي
الجيش المصري يعتبر أقوى جيوش المنطقة، وهو الأقوى عربيا، كما أنه يحظى بدعم شعبي كبير، بالإضافة جهاز مخابراته القوي المنتبه، والذي استطاع الحفاظ على كيانه رغم الفوضى التي اجتاحت مصر لمدة أربعة سنوات، وكما قال عنه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي: "الجيش المصري مينفعش معاه كده"!
الوجود المسيحي.. والأقباط
يرى مراقبون، أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، يمثل عائقا كبيرا في تحقيق مشروع التقسيم الطائفي للمنطقة، وبالتالي فالتخلص منهم هدفا يحققه تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن الوضع في مصر مختلف لأن المسيحيون ليسوا عددا قليلا وإن كانوا يمثلون أقلية عددية بالنسبة للسكان إلا أنهم يشكلون أكبر تجمّع مسيحي داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإحدى أكبر التجمعات المسيحية في العالم الإسلامي، وبالتالي فالتخلص منهم يعد أمرا صعبا إذ يقدر عددهم بحوالي 15 مليون نسمة.
تقرير عن دور مصر
مؤسسة "يونايتد وورلد" نشرت مؤخرا، تقريرا عن دور مصر في محاربة الإرهاب في المنطقة حمل عنوان: "مصر تتولي الدور القيادي في الحرب علي الإرهاب"، حيث أكدت أن القاهرة تقود الحرب على الإرهاب في المنطقة، مشيرة إلى الإجراءات التي اتخذها الجيش المصري في سيناء بتكثيف التواجد الأمني هناك، ونشر قوات للتدخل السريع، وتأسيس منطقة عازلة علي طول خط الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمقاتلين عن طريق أنفاق غزة، التي تم هدم 2000 نفق منها وقتل مئات الإرهابيين.
السيسي: الجيش على قلب رجل واحد
خلال خطاب "التفويض" الشهير، الذي طلب فيه السيسي تفويضا من الشعب لمكافحة الإرهاب أوضح أن هناك ملابس تشبه زي الجيش المصري و"المؤامرة إن يتقال في الفترة اللي جاية إن جزء من الجيش المصري منشق بيهاجم جيشه"، مضيفا، " خلوا بالكم والله العظيم الجيش المصري على قلب رجل واحد.. الكلام ده خطير جدا .. الجيش المصري مش زي أي جيش تاني مينفعش الكلام ده يتعمل معانا"
البابا.. والمؤامرة
بالنسبة للكنيسة يبدو أن البابا تواضروس الثاني، رأس الكنيسة على دراية ووعي بما يحاك للمنطقة، وقال في أحد حواراته السابقة إن المسيحيون في المنطقة هم صمام الأمان، فلو تم إخلاءها منهم لن يتبقى سوى المسلمون واليهود، ويتم تقسيمها على هذا الأساس.
مؤامرة وعلاقات طيبة
وأكد البابا تواضروس، خلال استقباله لأعضاء رابطة الملحقين العسكريين، أمس، "أن حالة الاضطراب والعنف الحادث في الشرق الأوسط يهدف إلى إخلاء المنطقة من المسيحيين وهذا خطر ليس على الشرق الأوسط فحسب وإنما على العالم كله"، لافتا إلى أن "في مصر لنا علاقات طيبة مع الأمام الأكبر والرئيس والحكومة وكل فئات المجتمع وهناك مجالات كثيرة نتعاون فيها ، نصلى من أجل كل الناس حتى الذين أساؤا إلينا".
صمام الأمان
وخلال لقائه مع جبران باسيل، وزير خارجية لبنان، أول أمس، أكد البابا، أن "التنوع المسيحي والإسلامي هو أحد صمامات الأمان في الشرق الأوسط"، مضيفا "أن الوجود المسيحي بدأ من الشرق ، فالشرق هو مهد الأديان لذا لا يمكن تصور أن يوجد شرق بدون مسيحيين مؤكدا أن التكاتف بين الوجود المسيحي والإسلامي في المنطقة يعطيها نوع من الجمال".