أمريكا تتابع بقلق الحرائق في تكريت مع تقدم مقاتلين شيعة.. ومجلس التعاون الخليجي يرفض التدخل الإيراني في العراق
خاضت القوات الأمنية العراقية مدعومة بمسلحي الحشد الشعبي حرب شوارع مع تنظيم "داعش" في حي "القادسية" بضواحي تكريت، أمس، في وقت زرع التنظيم أعدادا كبيرة من العبوات الناسفة والكمائن المفخخة بأغلب مناطق المدينة، وفقا لمصدر أمني لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، وأضاف
المصدر أن "القوات المشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي التي تشن هجوما على "داعش" في مدينة "تكريت"، توقفت عند منتصف حي القادسية"، وأرجع ذلك إلى العدد الكبير من العبوات الناسفة المزروعة والكمائن المفخخة، ومشيرا إلى أن قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع تخوض الآن حرب شوارع مع مسلحي التنظيم في الحي، كما لفت إلى أن التنظيم نشر عدد من القناصين فوق المباني لإعاقة تقدم القوات ومنعهم من تفكيك العبوات الناسفة.
تنظيم "داعش" يقبل مبايعة "بوكو حرام"
من ناحية أخرى، أبحرت حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت"، أمس، من ميناء مدينة "نورفولك" الذي ترسو فيه، متجهة إلى الشرق الأوسط، حيث ستشارك في عملية "عزيمة صلبة" ضد تنظيم "داعش". وتأخر إبحار حاملة الطائرات، الأربعاء الماضي، لمدة يومين لأسباب فنية، وهي الآن في طريقها للانضمام إلى بقية سفن المجموعة الضاربة التي تقودها، وذلك تمهيدا للانخراط في العملية العسكرية التي تستهدف مواقع "داعش" في العراق وسوريا. وتعد "يو إس إس ثيودور روزفلت" حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تطورا من النواحي التكنولوجية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قلقة من تقارير أفادت بأن جماعات شيعية مسلحة أضرمت النيران في منازل أثناء تقدمها في مدينة تكريت العراقية لكن المسؤولين أوضحوا بأن ليس لديهم حالات مؤكدة بحدوث انتهاكات خلال الهجوم الكبير ضد تنظيم "داعش". وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يتابعون عن كثب الروايات القادمة من تكريت ومنها تسجيل مصور نشر على الإنترنت وتظهر فيه أبنية أضرمت فيها النيران، لكنهم أوضحوا أن من الصعب تحديد المسؤولية مستندين إلى اتهامات ضد كل من الجماعات الشيعية المدعومة من إيران وضد مقاتلي "داعش".
تركيا أوقفت نساء وأطفالا اندونيسيين كانوا يستعدون للإنضمام إلى "داعش"
من جانبها، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها للتدخل الإيراني في العراق، ودعمها للشعب العراقي في مواجهة خطر الإرهاب، وذلك بعد عقد وزراء خارجيتها اجتماعهم في العاصمة السعودية "الرياض"، أمس الأول.
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم "داعش" المتطرف قبوله مبايعة مجموعة بوكو حرام النيجيرية، وذلك في تسجيل صوتي بث، مساء أمس الأول، على الانترنت وقدم على أنه كلمة للمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني الشامي. وجاء في التسجيل "نبشركم اليوم بامتداد الخلافة إلى غرب أفريقيا، فقد قبل الخليفة بيعة إخواننا في جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد (بوكو حرام)"، والتي كانت أعلنت في بداية مارس مبايعتها التنظيم المتطرف. وفي التسجيل، الذي مدته 28 دقيقة، دعا "العدناني" المسلمين "إلى الهجرة إلى إخوتنا في غرب إفريقيا".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com