يتوجه الناخبون فى إسرائيل اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية ،"الكنيست" فى ظل استمرار توقعات استطلاعات الرأى بتراجع فرص رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو وحزبه الليكود أمام تحالف الاتحاد الصهيونى من يسار الوسط، بقيادة إسحاق هرتزوج زعيم حزب العمل، وتسيبى ليفى زعيمة حزب الحركة.
واختتم نيتانياهو حملته الانتخابية قبل ساعات من بدء الانتخابات بزيارة لحى استيطانى فى القدس الشرقية المحتلة.
واتهم نيتانياهو فى حوارين مع القناة الثانية الإسرائيلية، وموقع "والا" الإخباري، منافسيه هرتزوج وليفنى بأنهما يريدان تقسيم القدس عبر إدانة البناء فى الأحياء اليهودية فى المدينة المحتلة، وقال إنهما مستعدان للتنازل عن القدس كعاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.
وفى المقابل، تعهد هرتزوج خلال زيارته لحائط المبكى "حائط البراق" أمس الأول بالحفاظ على القدس وسكانها بالأفعال، وليس بالأقوال فقط.
وفى سياق متصل، حث نيتانياهو فى خطاب أمام حشد من آلاف المؤيدين للأحزاب اليمينية فى ساحة إسحق رابين فى تل أبيب الناخبين اليمينيين على منع حكومة يسارية من الوصول إلى السلطة.
وحذر نيتانياهو من وراء زجاج مضاد للرصاص، مؤيديه من أن حكومته اليمينية قد تخرج من السلطة بنتيجة الانتخابات، وقال: "إن منافسينا يبذلون جهودا هائلة لإيقاع الضرر بى وبالليكود ولإحداث فجوة فى مستوى التأييد بين حزبى الليكود، وخصومنا وإذا لم نسد هذه الفجوة فهناك خطر حقيقى بأن تصل حكومة يسارية إلى السلطة، إنها مسألة مصيرية".
وتوقعت أحدث استطلاعات للرأى أن يحصل الاتحاد الصهيونى على ما بين ٢٤ و ٢٦ مقعدا فى الانتخابات مقابل ما بين ٢٠ و ٢٢ لحزب الليكود.
ولم يفز أى حزب قط بأغلبية قاطعة فى الكنيست المؤلف من ١٢٠ مقعدا وسيرأس الحكومة الجديدة زعيم الحزب الذى يحظى بأفضل فرصة لتشكيل ائتلاف.
وعلى الرغم من اعترافه بتأخره فى استطلاعات الرأي، يأمل نيتانياهو فى أن تتمكن الأحزاب اليمينية من تضييق الفجوة بشكل يكفى لأن يكلفه الرئيس الإسرائيلى بتشكيل الائتلاف الحكومى المقبل، والفوز برابع ولاية له، لكن حتى إذا خسر الليكود بفارق الأرقام فإن نيتانياهو يعول على تكتل يمينى أكبر من خلال جذب أصوات الحزب الوسطى الجديد "كلنا" الذى أسسه موشيه كحلون المنشق عن الليكود، والذى تشير استطلاعات الرأى إلى أنه سيحصل على عشرة مقاعد فى الانتخابات، الأمر الذى يجعل من حزب كحلون "الحصان الأسود" القادر على قلب الموازين لصالح نيتانياهو أو هرتزوج وفقا لاتجاه أصواته.
وفى سياق متصل، استبعد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية المنتهية ولايته ورئيس حزب إسرائيل بيتنا اليمينى المتطرف، أن يتراجع حزبه عن خطوطه العريضة، وفى مقدمتها القضاء على حركة "حماس" والتعهد بعدم تنفيذ خطة انفصال ثانية كالتى أجراها شارون.
جاء ذلك خلال جولة قام بها ليبرمان فى الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل بالضفة الغربية، وهى زيارة اعترضت عليها السلطة الفلسطينية.
قضايا الانتخابات
تتركز حملة نيتانياهو على الأمن القومى لإسرائيل المتمثل فى محاربة الإرهاب ومساعى إيران لامتلاك أسلحة نووية.
وتركز الأحزاب اليسارية والوسطية من جهتها على القضايا الاجتماعية الاقتصادية، وتسلط الضوء على العيوب الهيكلية والتنفيذية فى القطاع العام وفى الاقتصاد والتى أسهمت فى ارتفاع غلاء المعيشة.
الأحزاب والكتل الرئيسية
تشغل الكتلة اليمينية التى فازت فى انتخابات ٢٠١٣ إجمالى ٤٣ مقعدا من أصل ١٢٠ فى الكنيست المنتهية ولايته، وتتكون تلك الكتلة من الليكود ٢٠ مقعدا وإسرائيل بيتنا ١١ والبيت اليهودى ١٢.
يشغل الوسطيون ٢٧ مقعدا موزعة ما بين "هناك مستقبل" ١٩ مقعدا والحركة ٦ وكاديما ٢.
يشغل حزب العمل - يسار الوسط - ١٥ مقعدا وحزب ميريتس اليسارى ٦ مقاعد.
الأحزاب الدينية ١٨ مقعدا ومكونة من شاس ١١ مقعدا وحزب "يهوديت هاتوراه" أو يهودية التوراة ٧
- الأحزاب العربية لديها ١١ مقعدا متمثلة فى القائمة العربية الموحدة ٤، حداش ٤ التجمع الديمقراطى العربى أو "بلد" ٣.
أبرز المرشحين
بنيامين نيتانياهو : يتزعم حزب الليكود اليمينى ويسعى لإعادة انتخابه كرئيس للوزراء للمرة الثالثة على التوالى والرابعة فى الإجمال، وساعدت سياساته الليبرالية على تحقيق نمو اقتصادى سريع فى إسرائيل، لكنها جعلت غالبية الإسرائيليين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة.
إسحاق هرتزوج : يتزعم حزب العمل المعارض الذى تحالف مع حزب الحركة الوسطى بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبى ليفني، لتشكيل ما سمى بالاتحاد الصهيوني، وهو يتنافس على منصب رئيس الوزراء، وهو ناشط فى القضايا الاجتماعية، ودعا مرارا إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
تسيبى ليفنى : زعيمة حزب الحركة الوسطى ووزيرة العدل السابقة ومسئولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، التى أقالها نيتانياهو من حكومته بتهمة العمل ضد الحكومة من الداخل بعد معارضتها لمشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودى للدولة العبرية على حساب طابعها الديمقراطي.
نفتالى بينيت : زعيم حزب البيت اليهودى القومى المتشدد ومؤيد شرس للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ويعارض إقامة دولة فلسطينية.
أفيجدور ليبرمان : وزير الخارجية المنتهية ولايته وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتطرف، وبرأته محكمة إسرائيلية فى عام ٢٠١٣ من تهم احتيال.
يائير لابيد: وزير المالية السابق وزعيم حزب "هناك مستقبل" (يش عتيد) الوسطى وأقاله نيتانياهو مع ليفنى فى ديسمبر الماضي.
موشيه كحلون : وزير سابق من حزب الليكود يتمتع بشعبية كبيرة، وقد اعتزل الحياة السياسية قبل عامين، ولكنه عاد مع حزب جديد باسم "كلنا" فى أواخر عام ٢٠١٤.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com