كمال أبوعيطة: يجب علينا كأحزاب مواجهة الردة عن الثورة ببرلمان قوي
طالب حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، والقيادي بالتيار الديمقراطي، بلقاء خاص مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القريب العاجل، لأن هناك الكثير من القوى السياسية ترهن مشاركتها في الانتخابات، بوجود أساس تشريعي يسمح بمشاركة وفرص متكافئة للجميع.
وأضاف صباحي، في مؤتمر نظمته "اللجنة الخماسية" أمس، أن المناخ السياسي والتشريعي لا يسمح بانتخابات حرة ونزيهة، لأن إجراء انتخابات حرة ونزيهة يحتاج إلى بيئة سياسية مواتية، وإصلاح تشريعي يسمح بتمثيل أفضل داخل البرلمان، وهذان العنصران غير متوفرين حاليا.
وأكد صباحي، أنه إذا لم تأخذ الدولة بمقترحات القوى السياسية حول قوانين الانتخابات وتجاهلتها مرة أخرى، فمن الممكن اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات مجددا.
كانت اللجنة الخماسية، المنبثقة عن عدد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، طالبت بتعديل النظام الانتخابي لانتخابات مجلس النواب المقبلة، وقدمت مقترحين، هما نظام (40-40-20)، الذي يخصص نسبة 40% للفردي، و40% للقوائم النسبية المغلقة، و20% لتمثيل الفئات المميزة في الدستور، أو نظام (50-50)، بتخصيص نسبة 50% للفردي، و50% للقوائم النسبية المغلقة، تتضمن نسبة لتمثيل الفئات المميزة.
وأشار المرشح الرئاسي السابق، إلى أن "القوائم المطلقة" التي يتضمنها النظام الحالي للانتخابات، تمثل ديكتاتورية سياسية، يؤكدها ما تردد حول دعم الدولة لإحدى القوائم الانتخابية.
وتابع "السياسة مُضيّق عليها في هذا البلد، وخطاب الاستقطاب والكراهية هو السائد، إضافة إلى عدم وجود حوار حقيقي بين السلطات، إلى جانب معايرة الأحزاب بالضعف، كل هذا يعرقل وجود حياة برلمانية سليمة".
وقال الدكتور كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة سابقا: "يجب علينا كأحزاب مواجهة الردة عن الثورة، من خلال برلمان قوي، لأن الابتعاد عن المشهد يعني أن نتركها كي تتحول إلى انقلاب، كما يردد أعداء 30 يونيو، وهو ما لن نسمح به".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com