بالرغم من تعلق قلوب شعوب المنطقة بالبيان الختامى المرتقب صدوره عن القمة العربية الـ26، عكست كلمات القادة العرب حجم الخلافات القائمة والشروخ الواضحة في العلاقات بين الدول العربية تجاه قضايا الأمة.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي طالب خلالها بعمل عربي مشترك لتحقيق طموح الشعوب العربية، محذرا من التقسيم وبكاء المنطقة في المستقبل على وحدة كانت في كتاب التاريخ.. كانت بينها 5 ملاحظات رصدتها "فيتو" من خلال كلمات القادة التي عكست استمرار الخلافات في وجهات النظر، وتنذر بفشل القمة العربية في إعادة اللحمة والتماسك لجسد نخرت مفاصله الخلافات بين الزعماء وميليشيات التطرف والإرهاب.
أولا: مباركة عملية "عاصفة الحزم" العربية التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثى الانقلابية على الرئيس الشرعى للبلاد، وضعت العراق والجزائر في معسكر الرفض، في إشارة إلى عدم التكامل العربي تجاه قضايا الأمة.
ثانيا: الخلافات ظلت قائمة بين وجهة النظر المصرية المطالبة بالحفاظ على سلامة الأراضى السورية وفتح قناة حوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قابلها رفض سعودي وقطري صريح لبقاء بشار وضرورة رحيله فورا عن الحكم، وهو أمر يعنى الكثير في معادلة الصراع الدائرة على الأرض هناك.
ثالثا: استمرار تجاهل الصومال وجزر القمر وجيبوتى وموريتانيا، وخروجها من حسابات العرب وعدم الاعتداد بها كقوة فاعلة في العمل العربي المشترك، وحضورها أشبه ما يكون بضيف شرف القمة.
ثالثا: الأزمة الليبية أبرزت معسكرين داخل القمة، الأول ينادي بشرعية مجلس النواب المعترف به دوليا والحكومة المنبثقة عنه، والثانى يداعب الجماعات الإرهابية ويطالب بفرض وجود رموز الإرهاب في تركيبة الحكم.
رابعا: القضية الفلسطينية لم تخرج بين طيات الشجب والتنديد، دون إجراءات فاعلة لمواجهة دولة الاحتلال والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطينى برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وسحب الصراع على الحكم في اليمن بين الشرعية والانقلاب، البساط من تحت قدم قضية العرب التاريخية.
خامسا: إيران رغم تحذير الجميع من خطورة المشروع الفارسي، وتهديدها للأمن القومى العربي، في ظل تدخلها الأمني والمخابراتى بدول المنطقة واحتلالها ثلاث جزر إماراتية، غرد أمير قطر تميم بن حمد، خارج السرب العربي مداعبا طهران، ومؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من المنطقة العربية والأمة الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com