"جارديان" تتوقع هجرة جديدة لليهود من أوروبا

 

وأوضحت الصحيفة أن كل يهودى متواجد فى الدول الأوروبية يمر بأوقات صعبة يشعر فيه بالخوف والضيق. وذلك بسبب التصاعد المستمر لمعاداة السامية التي تغذيها الاتجاهات التي تهدد نسيج الوعي والقيم الأوروبية. إلى جانب أن الحركات اليمينية المتطرفة فى ازدهار - وغالبا ما تحمل عناصر قديمة  من معاداة السامية السابقة في أوروبا.
 

وأضافت الصحيفة أن أوروبا  أصبحت تعانى من الطائفية والتعصب الذي يتسرب من الشرق الأوسط. فضلا عن وصول الجهاد العنيف في باريس وكوبنهاجن وبروكسل وتولوز، مشيرة إلى أن الشباب المتطرف لا يمثلون سوى أقلية ضئيلة من المسلمين، إلا أنهم يمثلون خطورة كما أن أعدادهم تتزايد في أوروبا. فأيديولوجيتهم الكراهية تجد أرضا خصبة في الضواحي  الفقيرة والعنصرية التي تروج الأحزاب الشعبوية التى تعتبر المهاجرين بمثابة وصمة عار للمجتمع المتواجدين به.
 

وتابع الموقع قائلاً: إن اليهود فى أوروبا يشعرون وكأنهم يدورون فى حلقة مفرغة من الأزمات الاقتصادية الكئيبة ومشكلات الهوية.

واستدلت الصحيفة بنموذج يهود ألمانيا الذين عانوا من اضطهادات عنصرية أجبرتهم على ترك ألمانيا بكاملها بسبب الإبادة الجماعية التى نفذها الزعيم النازي هتلر بحق اليهود، مشيرة إلى دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يهود أوروبا للهجرة إلى إسرائيل لدواعٍ أمنية. فالخوف يمكن أن يكون مفهوما، ولكن هذا النوع من الرسالة هو ليس مطلوبا. فإن ذلك يعني رفض التنوع في الهوية فى أوروبا  ذاتها.
 

وأوضحت الصحيفة أن  هناك 1.4 مليون يهودي يعيشون في أوروبا اليوم. وهم يشكلون جزءا أساسيا من القارة التى تمزج بين مختلف الثقافات والديانات، الذى يساهم في التبادل المعرفى والثقافى  الأمر الذى يجعل الحياة أكثر إشباعا.