انتقدت مصر في المحافل الدولية.. ورفعت علامة رابعة خلال استلام جائزة نوبل
حاولت الاشتراك في اعتصام "رابعة" ومنعتها السلطات المصرية الدخول للبلاد
حرضت المتظاهرين الإخوان.. ووصفت السلطات المصرية بـ"الانقلابية"
كتب – نعيم يوسف
ردا على تهديدات حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، التابع لإيران، المؤيد لمليشيات الحوثيين، بتعطيل الملاحة الدولية في مضيق باب المندب باليمن، قالت الناشطة السياسية، الصحفية اليمنية، توكل كرمان، إن هذه الورقة محروقة لأن "الجيش المصري هناك يتصدى لأي عملية إرهابية".
توكل كرمان المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، تغيرت لهجتها في الحديث عن الجيش المصري، والسلطات المصرية التي كانت دائما ما تصفها بـ"السلطات الانقلابية"، والتي "ترهب" المعارضين، ولكن بعد سقوط بلادها في أيدي الحوثيين وتدخل الجيش المصري والجيوش العربية لإنقاذها، كانت اللهجة مختلفة بالطبع.
الصحفية اليمنية البالغة من العمر 36 عاما، هي توكل عبد السلام كرمان، ولدت في 7 فبراير عام 1979، في مديرية شرعب السلام في محافظة تعز، تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999، ونالت دبلوم عالي علم نفس تربوي من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي متزوجة ولديها ثلاثة أولاد.
تعمل "كرمان" صحفية، وترأس منظمة صحفيات بلا قيود، كما أنها عضو في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2011 بالتقاسم مع إلين جونسون سيرليف وليما غبوي لـ"نضالهم السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام".
فور الإطاحة بنظام الإخوان في مصر، لم تترك "كرمان" محفلا محليا أو دوليا، إلا واستغلته في التشهير بسلطات ما بعد 30 يونيو، في مصر، بل وحاولت في مطلع أغسطس عام 2013، الدخول إلى مصر للانضمام إلى المعتصمين في رابعة العدوية، إلا أن السلطات المصرية كانت يقظة ومنعتها من الدخول إلى البلاد، كما قامت برفع علامة "رابعة" أثناء استلامها جائزة نوبل.
حرضت الصحفية المنتمية لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" –الإخواني- المتظاهرون الإخوانيون في القاهرة، ووصفت السلطات المصرية في تدويناتها بـ"الانقلاب" حيث قالت في إحداها مطلع سبتمبر عام 2013: "جمعتكم مباركة مقدما أيها الأحرار في مصر الكنانة، مكملين وصامدين وإنها لثورة حتى النصر"، وانتقدت السلطات في أخرى مطلع شهر نوفمبر من نفس العام، وقالت: "إلى انقلابيي مصر تظنون أنكم لن تسقطوا .. فقط لأنكم في القاع!!!".
تلونت الصحفية اليمنية، وغيرت لهجتها، بعد سقوط بلادها في أيدي الحوثيين، وقالت عبر حسابها على "تويتر" الذي شهد هجوما على السلطات المصرية: "قولوا لحسن نصرالله الذي طلب من ميليشيا الحوثي ضرب الملاحة الدولية في باب المندب الجيش المصري هناك لتأمين الملاحة والتصدي لأي عمليات إرهابية".
وأضافت، في تدوينه منفصلة: "توارت خطابات عبدالملك الحوثي وظهر حسن نصر الله ليهدد الملاحة الدولية بعمليات ارهابية تقوم بها ميليشيا الحوثي بباب المندب، طالما قلنا ان حزب الله وايران يعبثون في اليمن، وهم من يديرون ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح ، نقول لحسن نصر الله .. هناك الجيش المصري وغيره من الجيوش العربية المنضوية في التحالف العربي لحماية الملاحة الدولية فلاتعول على هذه الورقة، اليمن ليست لبنان وليست سوريا فافهمها".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com