قال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث السابق باسم مصلحة الطب الشرعي، في نص شهادته أمام النيابة في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ، والذي أشرف على عملية تشريح جثمان المجني عليها، إن "الصباغ أصيبت بطلق خرطوش من سلاح ناري يحمل مقذوفات رشية، صعب تحديد عيارها لعدم استواء الحشار ومسافة انتشار (الرش)، وأبعاد الإصابة 50 سم×20 سم بالظهر والوجه".
وقدّر "عبدالحميد"، المسافة التي أطلق منها المقذوف على شيماء الصباغ، باختلاف أنواع الأسلحة بقوله: "المسافة تكون 8 أمتار في حالة أسلحة الخرطوش طويلة الماسورة، ومن 2.5 إلى 3 أمتار فى حالة الأسلحة قصيرة الماسورة واتجاه الإطلاق الأمامي من الخلف إلى الأمام".
عبدالحميد: المقذوف الذي أصاب "شيماء" أحدث نزيفا بالتجويف الصدري كان سببا في الوفاة
وأكد المتحدث السابق باسم هيئة الطب الشرعي، أن المقذوف الذي أطلق أدى إلى إصابة فى الوجه من الناحية اليسرى والخلف، وأن سبب الوفاة، هو ما أحدثه الطلق الناري بالرئتين والقلب، بالإضافة إلى نزيف بالتجويف الصدري، مشيرًا إلى أن الأسلحة المحرزة في القضية، كانت 4 بنادق خرطوش عيار 12 كاملة الأجزاء، وصالحة للاستخدام، واشتم من فوهة ماسورتها رائحة بارود مختزن، مضيفًا أنها حملت أرقام "95418، 954120، 667293، 668507"، وتم الإطلاق منها فى تاريخ يتفق مع الواقعة.
وأوضح "عبدالحميد"، أن "بلية الرش" المرسلة من النيابة للفحص، يصل قطرها نحو 2 ملم، وأنها تستخدم فى طلقات الخرطوش، كما أن قطرها، هو نفس قطر الرش المستخرج من جثة شيماء الصباغ، متابعًا حديثه: "رائحة البارود النابعة من فوهة ماسورة كل من الأسلحة المحرزة، تدل أن المقذوف أطلق منها في تاريخ يتواكب مع تاريخ الواقعة".
وأجاب الدكتور هشام عبدالحميد، عن سؤال النيابة، ونصه: "ما تأثير كأس إطلاق قنابل الغاز على إطلاق الطلقات الخرطوش حال تثبيته على البندقية الخرطوش"، بقوله: "هذا لا يؤثر، فقطر الكأس يساوي قطر قنبلة الغاز، وهي أكبر بكثير من قطر الماسورة، وبالتالي يسمح بخروج الطلقة الخرطوش من الماسورة دون إعاقة".
وأثناء سير التحقيقات، عرضت النيابة مقطع فيديو على "عبدالحميد"، خاص بالواقعة، قرر "أن العيار الناري الذي أطلق صادر من الشخص الملثم بنهر الطريق ويحمل بندقية بكأس، وأطلق وأصاب به المجني عليها، والمصاب محمد أحمد محمود بأقصى يسار الصورة".
وتابع "عبدالحميد" شهادته، وقرر بعد مشاهدة الفيديو أيضًا، "أن الوضعية والزاوية والاتجاه والمستوى التي أطلق منها المقذوف مثالية لإحداث الإصابة"، كما نفى ما جاء على لسان الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ، بأنه لم يطلق أي عيار من بندقية الخرطوش، لأنه لا يمكن إطلاقه حال تركيب كأس الغاز، بقوله: "هذا الكلام غير صحيح علميًا، وأنه بمشاهدة الفيديو يتضح أن الشخص الملثم هو مطلق الطلقة التي أصابت المجني عليها، لأنه كان في وضع مثالي لإصابتها بالنسبة للمسافة والاتجاه، وأن أيًا من الأشخاص الظاهرين فى الفيديو لم يكن يحظى بمثل هذا الوضع".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com