كتب – نعيم يوسف
أعربت وزارة الثقافة عن استياءها الشديد من واقعة حرق بعض الكتب في إحدى المدارس الخاصة بمحافظة الجيزة، لكونها تحض على التطرف والإرهاب، لافتة إلى "هذا المشهد يعيد إلينا مرة أخري مشهد حرق كتب ابن رشد في الأندلس بدعوي أنها تحرض علي الزندقة".
كانت اللجنة المشكلة لإدارة مدرسة "فضل الحديثة" بالجيزة قامت بإحراق بعض الكتب لكونها تحض على الإرهاب، الأمر الذي وصفته الوزارة بأنه "مشهد عبثي" و"جريمة تتارية بشعة"، وتساءلت: كتب المرأة وحقوقها تحرض علي العنف؟ ، كتب مكافحة الإدمان تحرض علي الإرهاب؟.
أكدت الوزارة أنها مع حرية الإبداع والفكر، بموجب الدستور والقانون، ولا منع لأي كتاب، أو مصادرة، أو حرق، ولا حكر علي أي فكر، فحرية الإبداع ومن ثم الإطلاع مكفولة لكل المصريين، ومن حق المواطن أن يقرأ ويعرف، مهما كان سنه أو وظيفته أو مستواه الاجتماعي.
وأشارت الوزارة إلى أنها "لا تألوا جهدا نحو توصيل الخدمة الثقافية للشعب المصري وخصوصا بالمدارس والجامعات، وحرق الكتب بهذه الطريقة البشعة مهما كانت الأسباب فهو أمر لا يغتفر للقائمين علي عملية تعليمية يربون فيها أجيالا من المفترض أن تتولي راية الوطن في المستقبل ، ووزارة الثقافة إذ تستنكر هذا الحدث تهيب بالمسئولين التحقيق في هذه الواقعة ، ليعلم كل المصريين من أين أتى إلينا كل هذا التطرف، وتحاسب المسئولين عن هذه التجاوزات الحمقاء".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com