ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

لماذا اختار "الأبنودي" مدينة الإسماعيلية لقضاء سنوات عمره الأخيرة

الوطن | 2015-04-21 18:52:14

حظيت لديه بمكانة خاصة وميلٍ صادق، مكث فيها ما يزيد عن 7 أعوام متصلة، للاستمتاع بهوائها النقي والاتبعاد عن قسوة القاهرة وازدحامها وارتفاع ضجيجها وصخبها، وجد فيها جزءًا مصغرًا من بلدته "أبنود"، وصف الأيام التي يقضيها في مدينة الإسماعيلية بأنها "أسعد أيام حياته"، قبل أن يفارق الحياة اليوم، عن عمر ناهز 76 عامًا، في مجمع الجلاء التابع للقوات المسلحة، بعد تدهور حالته الصحية.

لم يخف الشاعر الكبير سبب مكوثه في ريف قرية الضبعية بالإسماعيلية، حيث طالما أعلنه في العديد من الحوارات الصحفية واللقاءات التليفزيونية، بأن الأطباء الفرنسيين نصحوه، عقب إجراءه لعملية في الرئة، بالإقامة في منطقة مليئة بالخضرة طوال الوقت، والابتعاد عن زحمة القاهرة، لكونه "أصبحت أتنفس الآن بسرعة السمكة ومن الخياشيم، وهنا يتواجد الأكسجين النقي" بحسب كلماته، فاختار الإسماعيلية التي وجدها بأنها صورة مصغرة من أبنود التي تبعد 750 كليو عن القاهرة، بعد أن أصبح شاقًا عليه السفر إليها، فوصفها بأنها "ملاذي الوحيد"، فعمل على إعادة إحيائها بعد أن كانت "أشبه بالبركة ومردومة بالجبس" على حد قوله.

"القاهرة جملة اعتراضية فى حياتى بين أبنود والإسماعيلية".. بهذه الكلمات وصف "الخال" شعوره تجاه الاسماعيلية في إحدى حواراته الصحفية، وسعادته بإمضاء وقته بها التي تشبه الطبيعة الساحرة، وتزوره فيها أسرته المكونة من زوجته الإعلامية نهال كمال، وابنتيه "آية ونور" أسبوعيا.

وقال الأبنودي إنه أفاده وجوده في أحد مدن القناة بأن زاده نشاطًا وعطاءً ومودة من الأحباب، بأن راهن على مدينة أخرى غير القاهرة، مؤكدًا أنها تجربة رائعة لكن لا أحد من المثقفين المصريين يستطيع أن يفعلها، فقضي فيها وقت أحداث الثورتين، ما سمح له بالتنبأ بانهيار دولة العواجيز، على حد وصفه.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com