اعتبر رئيس بلدية "حيفا"، ثالث أكبر مدينة في دولة الاحتلال، اليوم، أنه خرج منتصرًا من نزاع حول البتروكيماويات والصناعات المتهمة بالتسبب برفع نسبة الوفيات بالسرطان بين السكان.
فبعد أيام على تداول الإعلام وثيقة تتضمن الآثار الصحية للتلوث الصناعي، قرر رئيس البلدية يونا ياهاف، زيادة الضغوط وإحالة القضية إلى وزارة الصحة، كما سحب أول من أمس ترخيص أكبر مصفاة نفط في إسرائيل يعمل فيها المئات، وبعض شركات الكيميائيات، وأرسل شاحنات تابعة للبلدية لتغلق مداخلها.
والوثيقة؛ هي رسالة وجهتها وزارة الصحة إلى قسم التخطيط التابع لوزارة الداخلية محذرة من النسب العالية للإصابة بمرض السرطان في منطقة حيفا بسبب وجود هذه المصانع.
وتؤكد الرسالة التي كتبت استنادًا إلى بحث أجرته الجامعة العبرية في القدس ونشرته المجلة الأمريكية لعلوم الوباء "الخطر المتزايد للإصابة بالسرطان في المناطق الصناعية" في حيفا.
وتم تقديم الرسالة كجزء من التماس ضد خطط توسيع مصافي النفط في المنطقة. وبعد يومين من الجدل الحاد نشرت وزارة الصحة اليوم بيانًا يقر بارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة في منطقة "حيفا" مقارنة بغيرها، لكن لدى البالغين فحسب، ولا يؤكد ارتفاع وفيات الأطفال.
وعلق "ياهاف"، على بيان الوزارة عبر الإذاعة العسكرية بالقول "سبق أن قلت إن البيانات التي تسببت بكل هذه الضجة خاطئة"، معتبرًا أنه تكذيب للتقرير، فيما اعتبر خصومه والناشطون البيئيون تحركه مجرد مناورة سياسية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com