"إعلان قيادة التحالف عن وقف عمليات عاصفة الحزم جاء بعد الوصول إلى تسوية سياسية".. هكذا كشفت مصادر سياسية لصحيفة "مأرب برس" اليمنية، سر الإعلان عن وقف العمليات العسكرية أمس في اليمن.
وأشارت المصادر، إلى أن التسوية السياسية تم الاتفاق عليها بالعاصمة المصرية القاهرة، وحضرته عدة أطراف يمنية وإقليمية ودولية، ولفتت إلى أن الاتفاق تم على نقاط محددة مقابل تخفيض قوات التحالف عدد الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وتنفيذها فقط في حال قوم "الحوثيين" وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأي تحركات عسكرية.
وأوضحت المصادر، أن إيقاف العمليات ليس معناه وقف إطلاق النار، وهو ما تحدث به اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، في المؤتمر الصحفي المواكب لإعلان وقف العمليات مساء أمس.
وقالت إن الاتفاق جاء بعد رضوخ وموافقة جماعة ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، وحليفهم صالح على قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص اليمن والمبادرة العمانية.
وأشارت إلى أن أهم ما جاء في الاتفاق:
1- عودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لليمن.
2- انسحاب ميليشيات "صالح" من العاصمة صنعاء ومدينة عدن، سيبدأ يوم الخميس غدًا.
3-خروج "صالح" وأفراد عائلته إلى سلطنة عمان وعدم مزاولة أي عمل سياسي.
4- انسحاب الحوثيين في المرحلة الأولى من عدن وتعز والضالع ولحج وأبين وإب وذمار وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخيرة للقوات المسلحة المؤيدة للشرعية.
5- انسحاب "الحوثيين" من محافظات عمران وحجة والعاصمة صنعاء بعد 3 شهور ويتم تسليمها لقوات الأمن والجيش التي ستكون خاضعة لسلطة حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم تشكيلها. وذلك في المرحلة الثانية.
6- ثم انسحاب "الحوثيين" وقوات صالح، من جميع المدن وإلزامهما بإعادة العتاد العسكري للجيش.
7- إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.
8- التوافق على حكومة جديدة تضم جميع أطياف الشعب اليمني وأحزابه.
9- تتحول جماعة "الحوثي" إلى حزب سياسي يشارك في الحياة السياسية بطرق شرعية.
10- عقد مؤتمر دولي للمانحين بهدف مساعدة الاقتصاد اليمني.
11- تقديم اقتراح بإدخال اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وفتح التحالف الذي تقوده السعودية الباب أمام المساعي الدبلوماسية؛ لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية، بإعلان مفاجئ عن انتهاء عاصفة الحزم وبدء مرحلة جديدة أطلق عليها "إعادة الأمل".
لكن التحالف أبقى الباب مفتوحًا كذلك أمام العمليات العسكرية، حيث أكد أحمد عسيري المتحدث العسكري باسم التحالف أن "قيادة التحالف سوف تستمر في منع الميليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن".
ويرى مراقبون، أن انتهاء عاصفة الحزم ربما جاء نتيجة لانتهاء الأهداف العسكرية الثابتة التي يمكن أن تستهدفها الغارات الجوية.
وأثار هذا الإعلان تكهنات واسعة باحتمال توفر معطيات جدية لمعاودة إطلاق العملية السياسية للأطراف اليمنية المتنازعة.
وكان المتحدث الرسمي باسم "عاصفة الحزم" أحمد عسيري أعلن، أمس، انتهاء عملية عاصفة الحزم وبدء عملية "إعادة الأمل".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com