كتبت – أماني موسى
ألقى البابا تواضروس الثاني، عظة بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس في مدينة أسن بهولندا، تحدث فيها عن القديس أثناسيوس الرسولي والذي تحمل الكنيسة اسمه، حيث أكد أن الله حاضر وقادر وعامل في لحظة وكل مكان، وهو ماظهر بوضوح في حياة وجهاد وتعليم القديس أثناسيوس الرسولي.
مستطردًا: أن الأنبا أثناسيوس الرسولي هو أعظم البطاركة، عاش ٧٧ سنة منهم ٤٧ سنة بطريرك وعاصر أحداث كثيرة، ولكن دعونا نقف عند ثلاثة مشاهد في حياته.
الأول: حين كان طفل يلهو ورآه البابا ألكسندروس قائلاً له: الطفل يجي منه، وهو ما يعكس أهمية أن نلاحظ المواهب المبكرة عند أولادنا.
الثاني: عندما أصبح شابًا، وذهب إلى مجمع نيقية لكي يناقش قضايا خطيرة بسبب قس اسمه أريوس أنكر لاهوت المسيح، وحينئذ أخذه البطريرك معه ودافع عن الإيمان واضعًا قانون الإيمان، لافتًا إلى أن اسم أثناسيوس يعني "الخالد"، وعندما تنيح البابا ألكسندروس رسموه بطريرك وهو لم يكمل الـ٣٠ من عمره.
الثالث: حين صار بطريرك، حيث قام بعمل الكثير من الأعمال، وتدشين المدينة الأثرية التي عند دير مارمينا بمريوط، كما أنه أول من عمل الميرون، ويقال عنه إذا ما جلست لتستمع له ولم يكن معك ورق لتكتب فيه فأكتب على ملابسك وهذا من كثرة حلاوة ما كان يقوله، كما قدم كثير من الكتب والتعالي، وكان هو الذي يحدد موعد عيد القيامة للعالم كله فيقوم بإرسال الرسائل الفصحية لتحديد عيد القيامة، وسمي العظيم في البطاركة.
وأستطرد البابا قائلاً: أنتم أولاد القديس أثناسيوس يجب أن تعيشوا الإيمان وتسلموه لأولادكم، والايمان يعني أن الله حاضر في كل لحظة وقادر ولا يعثر عليه شئ، مؤكدًا: الله لا يقف أمامه أي شئ.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com