قال النائب السابق لمدير الاستخبارات الأمريكية، مايكل موري، إن "الاستخبارات الأمريكية اعتقدت أن عمر سليمان رئيس المخابرات العامة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، يبحث عن إرشادات أمريكية حول كيفية النجاة من ثورة يناير 2011، وربما حتى المناورة لخلافة مبارك في الحكم، من خلال استخدام قناة تواصل يبقيها سرية عنه".
وأضاف موريل، في كتابه الجديد بعنوان «The Great War of Our Time» أو «الحرب العظمى لزماننا»، أنه "كان حلقة الوصل بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسليمان"، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وأوردت الصحيفة الأمريكية، أن "موريل يقدم في الكتاب تفاصيل جديدة عن فشل الجهود الأمريكية في التأثير على نتائج ثورات الربيع العربي في مصر ودول أخرى من خلال محادثات عبر قنوات خلفية سرية"، لافتة إلى أن "الكاتب أوضح في الكتاب الذي سيصدر نهاية هذا الشهر وحصلت «واشنطن بوست» على نسخة منها، أن المناقشات بدأت بعد أن تم الاتصال بموريل من قبل مدير سابق للاستخبارات الأمريكية، أشار إلى أن سليمان كان يطلب توجيهًا من الولايات المتحدة".
ورفض موريل أن يخبر «بوست»، التي تواصلت معه عبر الهاتف، تحديد اسم المدير السابق الذي تواصل معه أو رجل الأعمال الأمريكي الذي بدأ نقل الرسائل إلى سليمان.
وقال النائب السابق لمدير الاستخبارات الأمريكية، إنه "استخدم الترتيبات لنقل الرسائل، ومن بينها رسالة تحث سليمان على إقناع مبارك بإلقاء خطاب يعلن فيه عن أنه سيتنحى ويعين مجلسًا انتقاليًا، وهو ما يعد جزءً من محاولة أخيرة لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة".
وفقًا لموريل، فإن دنيس ماكدونو الذي كان مستشارًا للبيت الأبيض آنذاك، هو من قام بتأليف الرسالة، التي حصل على موافقة مسؤولين بارزين آخرين في فريق الأمن القومي لأوباما.
وأوضح النائب السابق لمدير الاستخبارات، أن "الوسيط بينه وبين سليمان عاود الاتصال به في وقت لاحق، وأخبره أن الأخير لم يستلم الرسالة فقط ولكنه أقنع مبارك بالاهتمام بهذه النقاط في خطابه".
لكن بينما شاهد مسؤولو البيت الأبيض خطاب مبارك في 1 فبراير 2011، "أصبح واضحًا بشكل سريع أن مبارك كان متوجهًا في اتجاه مختلف عن نقاط حديث سليمان"، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن "مبارك حاول في المقابل التمسك بالسلطة، وبعد 10 أيام أجبر على الاستقالة، وهي الخطوة التي أعلنها سليمان وسط ضغوط من القيادة العسكرية للبلاد، بل أجبر سليمان أيضًا على الاستقالة وتوفي في 2012".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com