بقلم : عساسي عبدالحميد- المغرب
ليس هناك مرحلة أخطر على الاسرائيليين في حياتهم كمرحلة اللحظة الأخيرة التي قد تسبق انهيار نظام بشار الأسد بسوريا،
لدى النظام السوري مخزون من أسلحة صواريخ سكود تقدر ب 600 صاروخ، 50 منها فقط قادر على تدمير 90 في المائة من معالم العاصمة تل أبيب هذا دون الحديث عن المدن الرئيسية كالقدس الغربية و نتاليا و حيفا و أشدود و الخظيرة و......التي ستنال حظها من صواريخ سكود التي بمقدورها حمل رؤوس جرثومية وابادة ربع الاسرائليين ومن شأنها التسبب في أمراض السرطان و العقم لدى الجنسين ...و قد فشل الاسرائيليون في تحديد أمكنة الصواريخ السورية مثلما فشلوا في تحديد والتعرف على مكان رفات" الجاسوس الاسرائيلي 'ايلي كوهين' الذي أعدمه السوريون شنقا سنة 1965 ...
أما حزب الله فله من الامكانيات الصاروخية على تدمير كل مستوطنات الجليل و له القدرة هذه المرة على الزحف البري نحو كريات شمونة و نهاريا وصفد و تشكيل خط دفاعي متقدم يمتد من عكا حتى طبريا و قد تدربت عناصره بالفعل و بشكل متقن على هذا السيناريو المحتمل و استفادت نخب منه بدورات تدريبية بمناطق ايرانية ذات شبه تضاريسي بجنوب لبنان و جليل فلسطين ...
سيناريو اللحظات الأخيرة ان حدث سيكون رعبا وكابوسا غير مسبوق على الاسرائيليين ان لم لم يستحضر صناع القرار باسرائيل البراغماتية السياسية والواقعية في التعامل مع الأحداث بحكمة ورزانة وأن لا يصغوا لتعاويذ وتخاريف حاخاماتهم فربع الاسرائليين سيباد وربع آخر سيصاب بعاهات مستديمة ..
من مصلحة الاسرائليين هدوء الجبهة السورية و عودة الأمن لها و بقاء بشار الأسد على رأس السلطة ..والا سيتجرعون مرارة العذاب و ستكون محرقة بما للكلمة من حمولة ....حذاري
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com