الدعوة إلى خلع الحجاب في ميدان التحرير هي دعوة جاهلية تناظر المطالبة بالجنس قبل الزواج وكل أمثال هذه الدعوات تحاول الاقتراب من الثوابت الإسلامية والتشكيك فيها ولنا في مهاجمة كتب الشيخين البخارى ومسلم، الدليل على استمرار المحاولات لضرب الإسلام بداية من زرع بذور الشك في السنة النبوية الشريفة ونهاية بكتاب الله سبحانه وتعالى..وهيهات لأن المولى جل وعلا، يحفظ كتابه إلى أن ترجف الراجفة وإليه النشور..
الأصل في الأمر هو ستر العورة للرجل والمرأة خصوصا في الصلاة..لأن ستر العورة شرط من شروط الصلاة.. كل ما في المشكلة أن على الأنثى أن تغطى مساحة أكبر من الذكر من جسمها بالإضافة إلى شعرها..ولها أن تفعل ذلك بأى طريقة تناسبها..واتفقت النساء من قديم الزمن على ما يسمى الحجاب..قد نسميه غطاءً أو ملاءة أو أي شيء آخر..
العلمانيون والماركسيون يكرهون الإسلام لأن العلمانية هي فصل الدين عن الدولة بمعنى إبعاد مكارم الأخلاق عن تعامل الدولة مع المواطنين وترك الأمور بلا رابط غير رابط القانون الذي يسمح مثلا بزواج رجلين ويقول أحدهما عن الآخر إنه زوجى وبالتالي علينا أن نغير اللغة حتى تناسب هذا النوع من "أسفل سافلين" أما الماركسية فهى عبادة الفرد للفرد (السلطان) من دون الله وكانت تسمى المبادئ الهدامة في القرن الماضى، والمركسيون يعشقون الدكتاتورية والحكم العسكري لأن فيهما عبادة الفرد من دون الله مع ترك الدين لأن الإسلام يدعو إلى أن الحاكمية لله عز وجل...
العلمانيون والماركسيون يحسدون المسلمين على أن لهم دينا قيما وهذا مربط الفرس.. يريدون أن يخلعوا الحجاب وينشروا الهباب..لأن الحجاب يوضح الرؤية والهباب يحجب الحقيقة ألا وهى أن المرجعية لله الواحد القهار بمعنى أن الإسلام هو السلام بكل ما تحويه الكلمة.. فكر حر وما يتبعه من حريات أتاحها الخالق لجميع خلقه..الإبداع والابتكار والفن والعلم وكل ما ينفع الإنسان في إعمار الأرض والعيش الكريم.
إن الماركسيين والعلمانيين وبعضا من الليبراليين يحسدون المسلمين على ما أتاهم الله من فضله "ودوا لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم"...هل يستطيع هؤلاء أن يطالبوا الراهبات بخلع الحجاب؟..أو يقوموا بمثل هذه الدعوة الخبيثة لنساء مصر المسيحيات؟
المستهدف هو الإسلام وثوابته من الجذور المرجعية لله في النصوص..وترك لنا المولى الحرية الكاملة في الاختيار حتى في العقيدة التى هي أهم ما في حياة الإنسان..حرية الحركة في الحياة.."أنتم أعلم بشئون دنياكم". "وأمرهم شورى بينهم"...أين نحن من الشورى..ما بين خلع الحجاب وبسط الهباب..وكان الله بالسر عليم.
نقلا عن فيتو
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com