بقلم – أبو النكد السريع
أولا مليون تحية لسيادة المستشار محفوظ صابر وزير العدل على هذا التصريح الصادم ولا أعرف لماذا الهجوم على الرجل ؟ سيادة المستشار قال أن أبن الزبال لا يقبل فى السلك القضائى ..سيادة المستشار صدم الجميع بالحقيقة التى نعرفها جميعا ولكن نتعامى عنها ولا نحب أحدا أن يصدمنا بأخطائنا وبلاوينا لأننا لم نتعلم ثقافة الصدق والصراحة والشجاعة . وسبب الصدمة الكبرى أننا لم نعتاد من أى مسئول أن يصارحنا ولكن اعتدنا على المداهنة والتصريحات الوردية ونعرف جميعا أنها كاذبة بما فيها المسئول نفسة
وقبل كل شئ أنا أرفض أى صورة من صور التمييز ضد أى مواطن وفى المقابل أرفض وبشدة الكذب والتصريحات الغاشة وكأن كل شئ تمام وهذا ما أوصلنا الى ما نحن فية ولن نشفى منة الا لو اعتمدنا الصدق والمصارحة أسلوب حياة ولن تتحسن احوالنا ما دمنا نكذب ولا نتجمل
هل ما قالة سيادة المستشار حقيقة أم كذب ؟ وهل التمييز فى القضاء فقط أم فى أغلب مناحى حياتنا ؟ هل لا يوجد لدينا مجالات أخرى قمة فى العنصرية ؟ والعنصرية تشمل العنصرية الدينية أو المذهبية أو الطبقية أو تبعا للجنس - ذكر وانثى - أو العرق .هل لا يوجد لدينا هذة العنصرية ؟ الذى لم يقولة سيادة المستشار أن من أحد شروط التعيين فى النيابة - أو القضاء - هو حصول الوالدين على مؤهل عال وهذا بند مكتوب بالاضافة الى الشروط الأخرى وأهمها بالطبع التوصيات والمحسوبية - ليست مكتوبة ولكن من أهم الشروط - وكلنا نعلم ذلك ..اذن لماذا الهجوم على الرجل ؟
منذ عدة سنوات قام طلاب متفوقون بالانتحار - عام 2002 - لعدم تعيينهم بالنيابة والاخرون بكلية طب قصر العينى وكان السبب لعدم اللياقة الاجتماعية لأنهم من أسر غير لائقة اجتماعيا ونام الخبر حتى تاريخة ولم يتكلم عنة أحد وكأن الاحوال انصلحت . وبالأمس القريب رفض مجلس الدولة تعيين قضاة من الاناث ومر الموضوع مرور الكرام حتى تاريخة . اذن ما الجديد فى قول سيادة المستشار حتى يهيج علية الجميع ؟
يتشدق أى مسئول فى مصر بأن الجميع أمام القانون سواء ونحن نسأل هل هذا صحيح ؟ الاجابة معروفة للجميع ولا داعى للهروب من الحقيقة. بالطبع فان المصريين غير متساوون فى الحقوق أمام القانون أو خلفة.
هل المسيحى يتساوى مع المسلم ؟ وهل الشيعى يتساوى مع السنى ؟ وهل البهائى لة كامل الحقوق ؟ وهل الملحدين يستطيعون الجهر بمعتقدهم ؟ وهل الأنثى تتساوى مع الرجل فى مناحى حياتنا ؟
الرئيس المؤمن على مرأى ومسمع من العالم كلة قال : أنا رئيس مسلم لدولة اسلامية ولم يتهمة أحد بالعنصرية الدينية ولكن اتهموا فقط سيادة المستشار بالعنصرية الطبقية . ومحافظ المنيا لم يستطع تنفيذ أمر رئاسي ببناء كنيسة فى قرية الشهداء ولم ينبس أحد ببنت شفة كما يقولون ولم يتهمة أحد بالعنصرية الدينية لا هو ولا مجموعة الانتهازيين من حولة من قادة ومن أعداء الوطن . ويتم ازدراء الدين المسيحي يوميا والفعلة معروفون بالصوت والصورة ولم يتهمهم أحد بالعنصرية الدينية .
يتم القبض على خمسة أطفال - تحت سن ال 18 - بالمنيا بتهمة ازدراء الدين الاسلامى مع أن ما قاموا بة هو تقليد للدواعش ومعروف للجميع ولكن نحن لم نتعود الصدق فى أقوالنا وأفعالنا .هل ما قام بة هؤلاء الأطفال مخالفا لأفعال داعش ؟ أم العنصرية الدينية جعلت الكثير يتعامون عن الحقيقة ويتم محاكمة الأطفال .
منذ الغاء القوى العاملة يتم التعيين فى الوظائف بناء على المعارف والرشوة أو الاثنين معا وكأن الجميع لا يعلم . ودخول الكليات العسكرية لا يتم الا بكروت الوساطة ولا داعى للتشدق بالفضيلة .
نحن فى عام 2015 ولا يوجد لدينا قانون دور عبادة موحد ..ونحن نسأل متى سيصدر ؟ وهل لو صدر يمكن تنفيذة ؟ أليست هذة عنصرية دينية بامتياز ؟ وماذا عن المعتقدات الأخرى غير اليهودية والمسيحية والاسلام ؟ هل لهم حق الجهر بمعتقدهم أم سوف نتشدق بالايمان والتقوى ونمنع عنهم هذا الحق ؟
نذكركم بقصة تعيين المحافظ المسيحيى لمحافظة قنا ومر الموضوع مرور الكرام وكأن شيئا لم يحدث والأدهى أن الحكومة حرمت الاقتراب من تعيين مسيحيين .. يا سلام على المساواة والعدل ؟
هذا قيض من فيض للتذكرة فقط بأننا عنصريون حتى النخاع بسبب ثقافتنا الطبقية والعنصرية والتى تهدد كل من يقترب من الصراحة لأننا غير جادين لعلاج مشاكلنا . وسؤال أخير هل مصر شعب واحد ونسيج واحد والوحدة الوطنية بخير؟ لدينا تمييز دينى وطبقى وعرقى وجنسي - ولذلك لسنا نسيج واحد وهذة هى الصراحة . ولو كنت مسئولا كنت أكافئ هذا الوزير الشجاع وأسألة طرق الحل بدلا من استبعادة من المنصب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com