ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

سفير ألمانيا بالقاهرة: اتفاقيات اقتصادية مع مصر خلال زيارة السيسي

الدستور | 2015-05-18 17:59:25

 صرح السفير الألماني في القاهرة هانس يورج هابر، بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي القادمة لألمانيا، ستشهد توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين الشركات الألمانية والحكومة المصرية، من بينها توقيع عقد تنفيذ محطات الكهرباء بين شركة سيمنز الألمانية ومصر- والتي تم توقيع مذكرات التفاهم بشأنها، خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ-.

 
وأوضح السفير الألماني، في تصريحات للوفد الصحفي والإعلامي، الذي سيرافق الرئيس في زيارته المزمعة لألمانيا، بأن زيارة الرئيس السيسي لبرلين، تتم بعد فترة من التوقف بين قياديي البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة إلى حد كبير.
 
وتابع: "إن ثورة 25 يناير وجدت لها صدى طيب وإعجاب كبير في ألمانيا، ولكن الحكومة الألمانية شعرت بالدهشة من انتخاب رئيس وبرلمان من صفوف الإخوان المسلمين بعد هذه الثورة، وكانت لديها صعوبة في استيعاب هذا التطور، ولكنه كان قرار المصريين".
 
وأضاف السفير: إنه "كانت لدينا شكوك وتحفظات ثبتت صحتها بعد ذلك بشأن حكم الإخوان لمصر، ولكننا كنا نقول رغم التحفظات إننا يجب أن نحترم خيارات الشعب المصري، ثم اتبعنا ما حدث بعد ذلك في ثورة ٣٠ يونيو، وشعرنا بالدهشة من كثافة هذه الاحتجاجات ضد حكم الإخوان، وكانت وجهة نظرنا تتمثل في أن مرسي كان بإمكانه أن يتفادى ذلك بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، ولكنه لم يفعل، ويمكن أن نعزي ما حدث بعد ذلك لعدم استجابته".
 
كما أوضح السفير، أنه كان سيتم دعوة الرئيس السيسي لزيارة ألمانيا بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، ولكن بعد تأخيرها- الناجم عن حكم المحكمة الدستورية العليا حول قوانين الانتخابات- رأينا أن نقدم للرئيس الدعوة في هذا التوقيت، خاصة بعد تأكدهم من حرصه على إجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت، حتى يمكن للبرلمان أن يراقب أداء الحكومة، ويصدر تشريعات جيدة لصالح المصريين.
 
وأعرب السفير عن اعتقاده أن الرئيس السيسي مهموم بقضايا وطنه، خاصة فيما يتعلق بإعادة الاستقرار في مصر بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 
وأشار إلى أن من بين القضايا التي ستطرح خلال الزيارة موضوع استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، في ظل سلسلة التهديدات والأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تعد منطقة جوار للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن طرق حل هذه الأزمات يجب أن يأتي من الداخل وليس من الخارج.
 
وقال السفير: "إننا سنسعى خلال الزيارة للتعرف بشكل دقيق على ملف الإرهاب في الشرق الأوسط وتحليل مصادره الحقيقية خاصة في سيناء، وهذا سيساعد على مكافحته بشكل أفضل، رافضًا ما تنشره بعض الصحف والفضائيات العربية من وجود نظرية المؤامرة".
 
وأكد أن ألمانيا دولة صديقة لمصر وتسعى إلى تحقيق الاستقرار فيها؛ لأن ذلك أيضًا من مصلحة ألمانيا وأوروبا، وإن كانت هناك خلافات في وجهات النظر فهي لا تعني التدخل في الشأن الداخلي المصري، وإنما هو نوع من التشاور مع الصديق.
 
وأكد السفير الألماني إعجابه بالرئيس السيسي وبرؤيته في مواجهة التحديات التي تواجه مصر، خاصة ما يتعلق بخلق فرص عمل جديدة للشباب وإتاحة فرص التدريب لهم، وقال: "إن الرئيس أصبح على وعي بأن هذا التوجه التنموي؛ هو الذي سيحقق الاستقرار لمصر، وأنه على وعي أيضًا بأوجه القصور في أداء قطاعات الدولة خلال الأعوام الماضية، كما أوجد تراكمات تحتاج إلى الإصلاح، وأنه يتعين عليه أن يواجه هذه التحديات ويجد لها حلولاً".
 
وأشار السفير إلى الكلمة المتلفزة للسيسي مؤخرًا التي أشار فيها إلى التحديات التي يمثلها الفساد والبيروقراطية، وقال: "إن ألمانيا تشاركه أيضًا هذه الشواغل والهموم، ومنها إدماج الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية، ونحن نقدر هذه اللفتة التي ظهر فيها الرئيس في ختام مؤتمر شرم الشيخ محاطًا بمجموعة من الشباب من الجنسين"، وأعرب عن أمله في أن يشارك الشباب بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
 
وفي هذا الصدد.. أشار إلى الدعم الذي تقدمه ألمانيا للشباب المصري سواء عن طريق دعوته لزيارة ألمانيا، حيث تدعو ثمانية آلاف مصري لزيارة ألمانيا سنويًا، وقال: "إنه لا تكاد تكون هناك حكومة مصرية جاءت وليس بها وزير درجه في ألمانيا أو في مدرسة ألمانية بالقاهرة"، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في مد الجسور بين الشعبين.
 
ونوه السفير إلى مشروع مبارك كول للتعليم الفني والمزدوج كأحد ثمار التعاون المصري الألماني لرفع قدرات الشباب، وقال:"إن هذا المشروع لم يمت- كما يعتقد البعض- ولكنه مستمر، وإن كان قد دخل بطي النسيان بسبب بروز تطورات أخرى، بيد أن عدد المتدربين فيه زاد عن أيام مبارك".
 
وأضاف: "إن محور التعاون الجديد بين مصر وألمانيا يتمثل في التشغيل"، مشيرًا إلى بادرة يقوم بها لفيف من رجال الأعمال المصريين والألمان لتشغيل الكوادر الفنية المتخرجة من مشروع مبارك كول، والحفاظ عليها داخل المصانع المصرية".
 
وفي ختام اللقاء، أكد السفير الألماني مجددًا أن العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة وتتسم بالود، وأن بلاده حريصة على تحقيق الاستقرار في مصر والمساعدة على تحقيق التنمية الشاملة فيها.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com