قطع مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" تدفق المياه إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة العراقية في محافظة الأنبار، غرب بغداد، بحسب مسؤولين عراقيين.
وخفض المسلحون إمدادات المياه من سد على نهر الفرات، قرب مدينة الرمادي التي سيطروا عليها الشهر الماضي.
وتزامن ذلك مع إعلان الأمم المتحدة عن حاجتها إلى قرابة نصف مليار دولار لتوفير مساعدات عاجلة لنحو ثلاثة ملايين شخص نزحوا بسبب المعارك في العراق.
وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها المياه كسلاح في الصراع داخل العراق، ففي وقت سابق من العام الحالي قام مسلحو التنظيم المتشدد بتخفيض نسبة المياه المارة عبر سد آخر خارج مدينة الفلوجة، التي تقع في محافظة الأنبار أيضا.
وفتح المسلحون السد بعد انتقادات من جانب السكان.
وسيطر التنظيم الشهر الماضي على مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وهو ما مثل أكبر انتصار له منذ بدء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حملته الجوية ضد التنظيم في أغسطس/آب الماضي.
ويهدد تقليل التنظيم للمياه المتدفقة من خلال السد الخاضع لسيطرته على نهر الفرات أنظمة الري ومنشآت معالجة المياه في المناطق القريبة التي تسيطر عليها الحكومة العراقية وعشائر معارضة للتنظيم المتشدد، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني.
وقال عبد الغني إن المناطق ذات الأغلبية الشيعية في وسط وجنوب العراق لن تتأثر بذلك، إذ تصلها المياه عبر نهر دجلة.
وتسببت المواجهات بين الحكومة العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في نزوح ملايين العراقيين.
وتقول الأمم المتحدة إن النازحين في حاجة ملحة للمياه والغذاء والملاذ الآمن.
وحذرت المنظمة من أنها قد تضطر إلى تخفيض أو إلغاء نصف عملياتها الإغاثية في العراق ما لم تصلها المساعدات العاجلة التي تحتاج.
وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدة إلى قرابة عشرة ملايين شخص بنهاية العام الحالي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com