ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

3 قرارات للسيسي .. الأكثر جرأة في تاريخ مصر من 37 عاماً

مصراوي | 2015-06-06 11:03:20

''قامت قواتكم المسلحة فجر الاثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية''.. بهذه الجملة بدأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه بشأن الضربات الجوية على معاقل تنظيم داعش في ليبيا.

بجملة المتحدث العسكري -السابق ذكرها- أعلن أن ''القوات المسلحة'' بدأت في استعادة الذكريات وخوض الحروب وكذلك الخروج عن حدودنا لتنفيذ مهام عسكرية بعد توقف العمليات العسكرية والحروب للجيش المصري قرابة الـ37 عامًا.

العودة إلى عملية قبرص

كانت آخر المهام العسكرية -التي خاضها الجيش المصري خارج الحدود- يوم 20 فبراير 1978، عدما أرسل الرئيس الراحل محمد أنور السادات مجموعة من رجال الصاعقة المصرية على متن طائرة عسكرية إلى قبرص لتحرير عدد من الرهائن المصريين المحتجزين، وطلب قائد الطائرة العسكرية المصرية رخصة للهبوط في مطار لارنكا قائلًا إن على متن الطائرة وزيرًا مصرياً حضر للتفاوض مع الخاطفين.

اتخذ قائد قوات الصاعقة قرارًا ''متسرعًا'' عندما أمر قواته بالتحرك والهجوم لتحرير المختطفين، في حين أن المسئولين في قبرص كانوا نجحوا في التوصل لاتفاق مع منفذي عملية احتجاز الرهائن، وكذلك قتل وزير الثقافة المصري يوسف السباعي، ونتيجة لهذا القرار هاجم الحرس الوطني القبرص قوات الصاعقة المصرية.

ووقعت اشتباكات بين الطرفين ''المصري والقبرصي'' أسفرت عن مقتل 15 من عناصر الصاعقة المصرية وإصابة أكثر من 80 م القوات، بجانب القبض على بقية العناصر المشاركة في العملية.

تمكن بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية -آنذاك- من التفاوض وإعادة جنود الصاعقة المصرية وجثث الجنود الضحايا، بعد أن خضعوا لشروط قبرص بوضع أسلحتهم في صناديق على الطائرة المغادرة إلى القاهرة، بعد ذلك أعلنت مصر قطع علاقاتها بقبرص واستدعت بعثتها الدبلوماسية، وكذلك طالبت قبرص بسحب بعثتها من مصر، بجاب تراجع السادات عن اعتراف مصر برئيس قبرص.

الطيران يقصف ليبيا

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي -خلال كلمته بعد مقتل 21 مصرياً ذبحًا على يد داعش ليبيا- أن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية.

ودعا الرئيس السيسي مجلس الدفاع الوطني إلى اجتماع عاجل لبحث سبل الرد، وسرعان ما جاء الرد، حيث أعلنت القوات المسلحة المصرية قيام القوات المسلحة فجر يوم الاثنين الموافق 16فبراير بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية.

وأوضح البيان أن هذا الرد جاء تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد علي الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.

وأضاف بيان القوات المسلحة أن الضربة المصرية حققت أهدافها بدقة، وعادت نسور قواتنا الجوية إلي قواعدها سالمة بحمد الله، مشددًا: ''إذ نؤكد علي أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درع يحمي ويصون أمن البلاد وسيف يبتر الإرهاب والتطرف''.

وأكد الجانب الليبي استمرار التنسيق مع مصر لحماية الحدود وتطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية، في حين يؤكد الرئيس السيسي -في خطاباته- على أنه لابد من تطهير ليبيا من هذه الجماعات، ورفع حظر السلاح عن الحكومة الليبية الشرعية، ودعمها لاستعادة سيطرتها على البلاد.

القوات المسلحة توجه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات تنظيم داعش

المشاركة في عاصفة الحزم

أعلنت مصر، دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن.

وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، في ساعة مبكرة من يوم الخميس الموافق 26 مارس، أن دعم مصر لهذه الخطوة يأتي ''استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي''.

أصدرت رئاسة الجمهورية، بيانا بشأن الأوضاع غير المستقرة في اليمن، لتوضح أن مصر تدعم الموقف الذى اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الشرعية التى توافق عليها الشعب اليمنى برئاسة عبد ربه هادى منصور.

وأضاف البيان إن مصر تحمل مسئوليتها في تلبية نداء الشعب اليمنى من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لإستعادة الاستقرار والشرعية فى اليمن.

وأشار البيان إلى أن تلك المشاركة تأتي فى إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية.

وتابع البيان أن مصر تأمل في أن تؤدى هذه الإجراءات العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها الوطنية.

ولا يزال التنسيق مستمر بين دول التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، كما أنه تم تغيير اسم العملية من عاصفة الحزم إلى عملية استعادة الأمل، مع استمرار قصف الطيران لمعاقل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

الحر ب في سيناء

سيناء أصبحت حديث وسائل الإعلام المختلفة طيلة الفترة السابقة فهى صاحبة النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية، يد الإرهاب طالت الجميع سواء مدنيين أو ضباط وأفراد شرطة، أو مجندين وضباط جيش، حتى وصلت إلى رجال القضاء، حيث تم استهداف سيارة مجموعة من القضاة وهم في طريقهم إلى العريش، وقتل 3 من القضاة، بالإضافة إلى سائق السيارة.

العمليات العسكرية في سيناء لا تزال مستمرة، فسيناء ''أشبه بساحة حرب''، بين الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة أنصار بيت المقدس -التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي- من جهة، وبين قوات الجيش والشرطة المدنية من جهة.

بدأت الحكومة المصرية في عمليات لهدم الأنفاق بسيناء، لمنع تسلل عناصر أجنبية إليها، بالإضافة إلى هدم منازل على الشريط الحدودي مع رفح لوجود أنفاق أسفل هذه المنازل، ولتسهيل مهمة تأمين الحدود.

يشار إلى أن أبرز العمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء هى مذبحة رفح الثالثة، في 28 يونيو 2014، وراح ضحيتها 4 جنود أمن مركزي، بالإضافة إلى عملية كرم القواديس، التي وقعت في 24 أكتوبر عام2014، وأسفرت عن مقتل 30 جنديا في الشيخ زويد، و3 جنود في بالعريش.

ومن ضمن العمليات الإرهابية أيضًا الهجوم على كتيبة 101، في 29 يناير 2015، حيث تم استهداف فندق القوات المسلحة بالعريش بقذيفتي هاون، وفندق ضباط الشرطة بالعريش بقذائف هاون، بالإضافة إلى تعرض كمائن بالشيخ زويد لإطلاق النيران، بجاب الهجوم على أحد المقرات العسكرية، وتعرض كمين الماسورة لإطلاق نيران كثيف.

أسفرت العملية الإرهابية التي استهدفت كتيبة 101، عن 25 قتيلًا و45 مصابًا، في حين أسفرت بقية الهجمات عن 15 مصابًا من المدنيين، 9 بالعريش و6 برفح.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com