شهدت الأسواق المالية التركية، بلبلة عند افتتاحها اليوم، مع هبوط البورصة والعملة الوطنية، غداة انتخابات تشريعية شكلت نكسة كبيرة للحزب الحاكم، قد تكون بداية مرحلة من انعدام الاستقرار في البلاد.
وسجلت بورصة اسطنبول، هبوطا بنسبة 8% عند الافتتاح اليوم، وبعد نصف ساعة كان التراجع يتخطى 6%، ليصل في الساعة 7.30 بتوقيت جرينتش إلى 5.5%.
أما الليرة التركية، فتدنت إلى مستوى قياسي إزاء الدولار واليورو، إذ خسرت نحو 4% بالنسبة إلى العملتين.
وسارع البنك المركزي التركي، إلى التدخل حيال هذا الانهيار، معلنًا خفض نسب الفوائد على الودائع القصيرة الأمد بالعملات الأجنبية لمدة أسبوع.
وستخفض هذه الفوائد اعتبارا من الغد، من 4% إلى 3.5% للودائع بالدولار، ومن 2% إلى 1.5% لليورو، بحسب ما أفاد البنك المركزي، وبعد الإعلان عن هذا الإجراء، تم التداول بالعملة التركية بسعر 2.76 دولارا (-3.75%) و3.08 يورو (-4%).
وتعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية أمس، وخسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان، ما يقوض أماله بتعزيز سلطته الأحادية في البلاد.
ولن يكون بوسع أي من الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان الجديد، تشكيل حكومة منفردا على ضوء النتائج المحرزة، وتبدو إمكانيات تشكيل ائتلاف حكومي صعبة ما يثير قلق في الأسواق.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com