ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

وزير العدل: المرأة المصرية حررت الوطن من "الأوغاد".. ولم تتأخون

الوطن | 2015-06-08 20:59:47

 المستشار عبدالله فتحي: استحقاقات جديدة تنتظر المرأة في القضاء.. و"الزند" رئيس النادي التاريخي

قال المستشار أحمد الزند، وزير العدل، إن المرأة المصرية كانت قاطرة تحرير الوطن من "الأوغاد"، لافتًا إلى أنها لم تتأخون مثل بعض الرجال.
 
ورحب "الزند" في كلمته التي ألقاها في حفل عشاء بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للقاضيات في الوطن العربي، أمس، والذي عقد بمقر نادي القضاة النهري بالعجوزة، بالمستشار حسام عبدالرحيم رئيس مجلس القضاء الأعلى، والمستشار علي سكر رئيس المجلس الخاص لهيئة قضايا الدولة.
 
وأضاف وزير العدل: "أرحب بالسفيرة المتميزة دائمًا ميرفت التلاوي، وضيوفنا الأجانب من قضاة الدول العربية وقاضيات مصر الكنانة وقضاة مصر الأجلاء ورجال الإعلام المحترمين، في الحقيقة أنا لم أكن أنوي أن أتحدث حتى أعطي الفرصة للفرسان الجدد من فرسان العدلة، متمنيًا أن تكون هذه الليلة وهذا العرس العربي تكريمًا للمرأة العربية قاضية وسفيرة ووزيرة وأمًّا وأختًا وابنة وزوجة".
 
وتابع: "وللمرأة عندي معزة خاصة لأن المرأة المصرية وبكل الجراءة والصدق أقول إنها كانت قاطرة تحرير مصر من الأوغاد الذين طردوا شر طردة، مر على مصر عام وبضعة أشهر كانت حالكة السواد، وتبدل فيها رجال كثر وما هم برجال، كثير منهم تأخون ولم تقدم على هذه الفعلة الشنعاء امرأة أو شابة مصرية واحدة بل إننا كنا نراهم في الميادين مع الرجال جنبًا إلى جنب مهما طالهن من مضايقات، بل كن في بعض الأحيان أكثر عددًا من الرجال".
 
وشدد "الزند" على أن تحرير مصر مرتبط بالمرأة المصرية بكفاحها ونضالها فهي صانعة هذا النصر أولًا وهي التي ربت وزرعت داخل العقلية المصرية الكفاح والتضحية.
 
وأشار إلى "أنه لا عجب أن تكون المرأة وهي بهذه المثابة في القمة، وأنها لم تكتف بما بذلت بل كانت هي الأم الثكلى أحيانًا والزوجة التي ترملت وهي دائمًا رمز التضحية والفداء فأي منصف يستطيع أن ينكر هذا الدور؟، إنه دور مشهود في أيام فر فيها البعض فرارًا وولوا الأدبار خوفًا من الطغاة وهذا أبدًا لم يكن من أخلاق المرأة المصرية".
 
وأكد الزند، أن القاضية المصرية لم تعتذر يومًا عن جلساتها، حيث إن القتل كان في الشوارع على الهوية والبلطجة تنتشر في بدايات حكمهم وأثناءه فلم يرهبها هذا كله ولم تتخلف عن الرد، وتابع: "بل لا أكون مغاليًا إذا قلت إن جميع الجمعيات العمومية التي عقدت في نادي القضاة وجميع الاجتماعات التي عقدت".
 
وشدد وزير العدل في كلمته على "أنه لم تتخلف القاضية المصرية عن أداء واجبها، متسائلًا: من يستحق التكريم إذا سواها، ومن يستحق أن يفاخر به بين العالمين سواها، ومن يستحق إذًا أن نرعاه بين الجوانح وفي مقل العيون سواها".
 
وتابع: "أما عن القاضيات العرب فإني أعرف منهن الكثير من ليبيا ولبنان والأردن بل ومن اليمن التي نرجو الله سبحانه وتعالي أن ينجي هذا الوطن العزيز على نفوسنا هو والعراق وسوريا وليبيا من المحن التي تعيشها شعوب هذه البلاد"، لافتًا إلى أنهن كلهن متقدات بحماس منقطع النظير، وأن حب مصر يجري في عروقهن كما لو كن مصريات المنبت".
 
واختتم الزند كلمته بقوله: "بهذه الروح نستطيع أن نبني وطننا أكثر فأكثر وأن نتلاحم وأن تتكرر هذه الأمسيات في الأردن الشقيق أو ليبيا أو السودان أو السعودية أو الإمارات في كل الوطن العرب، ولم يكذب من قال كل بلاد العرب أوطاني".
 
من جانبه قال المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة، "إننا نلتقي بالقاضيات العربيات بعد مؤتمرهن الذي عقد برعاية المجلس القومي للمرأة برئاسة السفيرة ميرفت التلاوي"، لافتًا إلى أنه سيكون هناك استحقاقات أخرى للمرأة في القضاء، موضحًا أن المستشار أحمد الزند، وزير العدل، يعد رئيس نادي القضاة التاريخي ومدى الحياة على حد قوله، و أن نادي القضاة كان دائمًا ملتقى كل الهيئات القضائية كما أن له مواقفه التاريخية التي لا تنسى في مرحلة عصيبة مرت بها مصر.
 
وتعليقًا على عرض فيلم تسجيلي أثناء اللقاء، قال رئيس نادي القضاة "إنه يسجل لموقف القضاة البطولي والتاريخي في مواجهة وقت عصيب في نفق مظلم كلنا كنا نمر به ولولا وقفة المصريين وعلى رأسهم القضاة يتقدمهم الأسد أحمد الزند ويتعرض للهجمات التي تعرض لها القضاة إبان فترة حكم الإخوان المسلمين" على حد قوله.
 
من جانبها قالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن "الزند" تاريخه زاخر بحماية مصر والمرأة جزء منها، وأعربت عن أملها في التعاون معه من أجل تقدم مصر والمرأة المصرية.
 
وعقب انتهاء الحفل تم تكريم 30 قاضية بالوطن العربي كما عقد "الزند" جلسة مغلقة بعدد من رؤساء التحرير في حضور نقيب الصحفيين يحيي قلاش، وكارم محمود، وكيل النقابة، ودرية شرف الدين، وزيرة الاعلام السابقة وبعض القضاة.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com