جذورها من مدينة "طولكوم" الفلسطينية، تعلمت في مدارس بريطانية بدولة الكويت، ودرست إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومن ثم انتقلت للعيش في الأردن وعملت في أحد البنوك، وانتقلت بعد ذلك للعمل في الشركة العالمية "آبل".
وفي أحد الليالي رافقت زميل لها في العمل، لمنزل صديقة مشتركة وهي عائشة بنت الملك حسين، لتناول العشاء، وكان وقتها القدر على موعد من لقاء أفضل ثنائي في تاريخ العرب، إذ ألتقت وقتها بالملك عبدالله الثاني بن الحسين، وكانت في ذلك الوقت تبلغ من العمر 22 عامًا بينما كان عبدالله 31 عامًا، وكان من المقرر أن ترتبط رانيا بشخص آخر لكنها غيرت رأيها عندما لفتت نظر ولي العهد، وكانت في ذلك الوقت حديثة التخرج، وبعد مرور شهرين أعلنا خطبتهما، وتم الزواج بعد 6 أشهر في 10 يونيو 1993م.
عيد قومي، هكذا بدى حفل زفافهما، فبعد عقد القران، تجول العروسان في شوارع عمان في سيارة مكشوفة لإلقاء التحية على الشعب، ارتدى "عبدالله" بدلته العسكرية لأنه في ذلك الوقت كان يشغل منصب نائب قائد قوات النخبة، في حين ارتدت "رانيا" فستانًا قصير الأكمام مزين بالذهب من تصميم البريطاني بروس أولدفيلد، وبدت رائعة الجمال، كما رافق العروس 5 فتيات صغيرات كوصيفات يحملن باقات من الورود الصفراء والبيضاء، وظهرت كيكة العرس متعددة الطوابق كل طابق على شكل غرفة مستطيلة مزين بالتيجان وحديث العالم.
ظل حبهما مجال حديث الصحافة والإعلام طوال الـ 22 عاما من الزواج، فتظهر في لقاءاتها التلفزيونية تحكي عن حبها لزوجها، ويكتب الملك "عبدالله" تفاصيل زواجهم من خلال كتاب أصدره بعنوان "فرصتنا الأخيرة"، فعلى الرغم من أن حياة الملوك محفوفة بالكثير من السرية إلى أن حب الملك لـ"رانيا" لم يمنعه من ذلك، حياتهم الزوجية تكللت بـ4 أبناء "الحسين، هاشم، سلمى، وإيمان"
1999 كان عام تتويج الأمير عبدالله إلى ملك إثر وفاة أبيه الملك حسين، وأيضا أصبحت الأميرة رانيا ملكة، لتصبح تحمل لقب "السيدة الأولى" في الأردن، ومارست نشاطات تتعلق بالاهتمام بالشؤون الوطنية مثل البيئة والصحة والشباب وشؤون أخرى، باعتبارها شخصية عالمية.
خرجت الكثير من الصحف العالمية والعربية لتمنحها لقب ضمن أقوى 100 سيدة في العالم، لتركز طاقاتها وجهودها في الأردن وخارجه على مجموعة من القضايا أهمها التعليم، ورفع مستوى تميز ونوعية التعليم المقدم للأطفال والشباب، أما على المستوى العالمي، فتهتم بضمان التعليم النوعي للجميع، وتدعو قادة العالم للالتزام بتعهداتهم لتوفير التعليم الأساسي للجميع، ورفعت شعار "هبة عظيمة التي توفر لك فرصة إحداث تغيير إيجابي في حياة الغير، ومن واجبي أن أسخر هذه الهبة التي منحت لي".
2001 أسست "مركز الملكة رانيا العبد الله لتكنولوجيا التعليم" في 6 يونيو عام 2001، والذي يهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة التعليم في الأردن وتطويره، وتعد هذه الإدارة إدارة فنية من إدارات الوزارة الـ 17.
2005، أطلقت الملكة رانيا جمعية باسم "جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي"، بشراكة مع وزارة التربية والتعليم جائزة سنوية للمعلم.
2009، أسست "أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين"، وتهدف إلى تطوير التعليم في الأردن والشرق الأوسط عن طريق توفير البرامج التدريبية، وبرامج التنمية المهنيّة فضلا عن الاستعانة بأحدث الأبحاث المتعلّقة بأساليب وسياسات التعليم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com