كشفت التحريات والتحقيقات الأولية، فى حادث الهجوم الإرهابى بمعبد الكرنك الذى وقع، أمس الأول، أن بطاقتين من البطاقات الشخصية الثلاث التى تم العثور عليها بمكان الحادث، تخص اثنين من منفذى الهجوم، وهما «على جمال أحمد على، مقيم بمركز ببا فى بنى سويف، ومحمد فرج حامد، مقيم بالمحلة الكبرى فى الغربية»، وأن البطاقة الثالثة تخص شخصا يدعى سعيد عبدالسلام سيد محمد، مقيم فى مركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، وجار التأكد من صلته بالحادث.
واستجوبت النيابة أسرتى المتهمين، واعترف أفرادهما بانضمام ابنيهما لتنظيمات مسلحة، كما استجوبت أجهزة الأمن فى بنى سويف، أمس، عم الإرهابى على جمال الدين أحمد على، ووالدته وتدعى أم هاشم سليم أحمد، وشقيقه محمد جمال، 33 سنة، وكشفت التحريات الأولية، أن الإرهابى على جمال الدين، ينتمى لتنظيم أنصار بيت المقدس، وتم تجنيده أثناء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية، وتبين غياب الإرهابيين عن منزلهما منذ 5 أشهر.
وتوصلت تحريات الأمن الوطنى إلى أن الإرهابى على جمال، من قرية ملاحية حسن سليم بمركز ببا، مواليد 1 نوفمبر عام 1986، وأنه قيادى بتنظيم أنصار بيت المقدس، وتم تجنيده عن طريق شقيقه أحمد جمال على، سائق، 32 سنة، وهو المتهم رقم 141 فى قضية تنظيم بيت المقدس التى تحمل رقم 423 لسنة 2014، والمحبوس حالياً، كما أن زوج شقيقته، ويدعى محمد عاشور مصطفى طه، قيادى بالتنظيم، واسمه الحركى «حمدى الحلال»، 34 سنة، من ملاحية حسن سليم، وكان يعمل موظفا بالأزهر الشريف، ومحبوس حاليا على ذمة نفس القضية.
وقالت مصادر، إن الارهابى على جمال، كان على علاقة وثيقة بالإرهابى مديح رمضان حسن علاء، وشهرته داخل التنظيم «خالد القمص»، وهو من قرية ملاحية على جمعة، المجاورة لقرية ملاحية حسن سليم، والمحبوس حاليا، لاتهامه باغتيال أمناء الشرطة ببنى سويف، بعدما تم القبض عليه فى الشرقية بالتنسيق مع مديرية أمن بنى سويف.
وتجرى أجهزة الأمن تحقيقات موسعة حول علاقة على جمال، بالإرهابى عبدالرحمن هليل محمد عبدالله، 33 سنة، حاصل على دبلوم خط عربى، ومقيم بالجزيرة المرتفعة بمدينة بنى سويف، وهو المتهم رقم 143 فى قضية تنظيم بيت المقدس، وما زال هارباً، وتتوقع مصادر أمنية أن يكون هو المخطط لحادث معبد الكرنك.
وكشفت التحقيقات الأولية التى يتابعها المستشار هشام بركات، النائب العام، أن المتهمين الثلاثة قضوا ليلة الحادث فى منزل أحد أفراد التنظيم بالأقصر، ثم غادروه إلى مكان الحادث، بينما اختفى صاحب المنزل بمجرد وقوع الحادث.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com