ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

البابا تواضروس الثاني.. الكنيسة فداءا للوطن "بروفايل"

نعيم يوسف | 2015-06-12 21:35:06
البابا تبرع لمشروع قناة السويس بمليون جنية.. 

وفوض الدولة للتعامل مع أرض "وادي الريان"

رفض منع الشباب من المشاركة في 30 يونيو.. وشارك في مشهد عزل مرسي
 
كتب – نعيم يوسف
مقولات وأفعال
 
مقولاته الوطنية يتردد صداها في كل أنحاء مصر، مع كل لسان لهب اشتعل في منارة أو جدار للكنيسة، فالجميع يتذكر ما قاله الأنبا تواضروس الثاني، البطريرك الـ118 في سلسلة باباوات الكرسي المرقسي، عند حريق وسلب ونهب حوالي مائة كنيسة، بأنه "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
 
ولد البابا في الرابع من نوفمبر عام 1952م، باسم وجيه صبحي باقي سليمان في المنصورة لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور، والتحق بكلية الصيدلة عام 1975م، والتحق بدير الأنبا بيشوي في عام 1986م، ونال درجة الأسقفية عام 1997م، وفي 4 نوفمبر 2012، تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رقم 118. 
 
دور بارز في الحماية من الفتنة
 
الرجل يقدر جيدا قيمة الوطن، ودائما ما يثبت ذلك بأفعاله وليس بكلامه فقط، وله دور بارز في حماية استقرار مصر، وعدم نشوب "فتنة طائفية" فيها في العديد من المواقف، ويعد أبرزها موقفه من موجة حرق الكنائس التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واعتبرها "قربانا" لوطنية الكنيسة وأبناءها. 
 
مؤسسة روحية وطنية
 
يؤكد دائما أن الكنيسة "مؤسسة روحية لا دخل لها بالسياسية ولكن دون التخلي عن واجباتها الوطنية تجاه أبناءها والمجتمع"، ولذلك كان حاضرا في مشهد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ودعا الشباب والأقباط والمجتمع بأسره للمشاركة في الاستفتاء على الدستور المصري، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية وعدم المقاطعة. 
 
رفض المحاولات الإخوانية
 
حاولت جماعة الإخوان استغلال حب الأقباط، وطاعتهم لأبيهم الروحي، وطلب من "مرسي" منع شباب الأقباط من التظاهر في ثورة الثلاثين من يونيو، إلا أن رد البابا كان واضحا، بأنها "حرية شخصية" لمن يريد، مشيدا في نفس الوقت بموقف الجيش الذي تعهد بحماية المصريين في مظاهراتهم ضد الفاشية الإخوانية. 
 
مواجهة السفيرة الأمريكية
 
نفس الرأي أكده البابا للسفيرة الأمريكية السابقة لدى مصر، "أن باترسون"، حيث قال لها إن "الأقباط يمتلكون حرية عمل تظاهرات أو غيرها وإنما هى حرية شخصية لهم"، كما أعرب لها عن تحفظه إزاء سياسات بلادها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. 
 
طائرة خاصة للبابا للمشاركة في عزل مرسي
 
قبيل مشهد مصر الحاضرة في عزل الرئيس الإخواني، كان البابا في دير مارمينا بالساحل الشمالي، وجاءه اتصال تليفوني من القوات المسلحة ليكون بين الشخصيات الحاضرة في المشهد، تواضروس مع شيخ الأزهر وممثلي حركة تمرد ومحمد البرادعى في إقرار خارطة الطريق، وأرسل له الجيش طائرة خاصة أحضرته وألقى كلمة أعرب فيها عن تأييده لثورة الثلاثين من يونيو. 
 
البابا وضع الكنيسة في صدارة المشهد الوطني
 
ما بين الحين والآخر يعود البابا تواضروس بمواقفه، ليضع الكنيسة المصرية في صدارة المشهد الوطني، حيث ترأس أمس، الخميس، وفدا كنسيا لزيارة قناة السويس الجديدة وتفقد العمل بها، وتبرع باسم الكنيسة بمبلغ قيمته "مليون جنية"، دون إصدار بيان رسمي أو ضجيج من الكنيسة حول التبرع.
 
أزمة دير وادي الريان
 
أعلن المجمع المقدس، الذي يرأسه البابا تواضروس، عدم مسؤوليته عن منطقة وادي الريان، وخصوصا دير الأنبا مكاريوس، مفوضا الدولة في التعامل مع الموقف بالطريقة التي تراها مناسبة لمصلحة الوطن، وعندما أعترض بعض الرهبان على ذلك كان عقابهم حاسما رادعا، وهو التجريد من الرهبنة. 
 
إعادة هيكلة البيت الداخلي
 
"ترتيب البيت الداخلي" كان أول اهتمامات البابا تواضروس الثاني، حيث أولى عناية كبيرة بإعادة هيكلة الكنيسة وخاصة "المقر البابوي" بمكتبه الإعلامي، بالإضافة إلى إنشاء عدة مجالس إكليريكية لتسهيل إجراءات الأحوال الشخصية، وتقديم مشروع قانون جديد للدولة لتسهيل مراحل الطلاق والتطليق، كما يقود تيارا يسانده فيه أستاذه ومعلمه الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، لتطوير وتجديد الكنيسة. 
 
اعتراضات من أبنائه
 
يلاقي البابا الكثير من الاعتراضات وخاصة على كثرة سفرياته للخارج، من أبنائه في الداخل، كما تعرض في أحد عظاته لهجوم شديد عقب طرد سيدة من الكنيسة، بسبب إثارتها للشغب، بالإضافة إلى هجوم أخر بسبب تحرير محاضر لمتظاهري الأحوال الشخصية داخل الكاتدرائية، والذين ألغى العظة بسببهم الأربعاء قبل الماضي، إلا أن الكنيسة احتوت الموقف فيما بعد.  
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com