ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ديلي ميل: أردوغان يتهم الغرب بدعم الأكراد «الإرهابيين»

التحرير | 2015-06-13 20:55:08

 بعد الفوز الشحيح لحزبه، يحاول الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» التأكيد على دوره القومي في المنطقة، الذي يلبسه دائما عباءة المشروع الإسلامي الفضفاض، وانطلاقا من حالة خلط الأوراق التي تعم المشهد السياسي الدولي، لا يتورع أردوغان عن تنصيب نفسه حكما على أحداث الشرق الأوسط المشتعلة، مستغلا قضية الأكراد في سوريا لسحب البساط من تحت أقدام ممثليهم في البرلمان التركي الجديد، الذين أثبتوا خلال الانتخابات الأخيرة أنهم قادرين على تشكيل قوة ناشئة في طريقها لكسب رقعة جديدة تحت قبة البرلمان العثماني.

 
ونقلت صحيفة «تركيا بوست» في نسختها الفرنسية، اليوم السبت، مقالا نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يتحدث عن اتهامات تركية موجهة للغرب بقصف العرب والأتراك في سوريا في حين تدعم تلك الدول الجماعات الكردية (إلارهابية)، على حد وصف الصحيفة التركية، لملء الفراغ الذي تركوه خلفهم.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية «تانجو بيلجيتش»، إن أكثر من 13 ألف شخص دخل تركيا في الاسبوع الماضي من سوريا حيث تقاتل المعارضة السورية المعتدلة والقوات الكردية  مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على بلدة «تل أبيض» السورية.
 
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن تركيا غير مرتاحة للمكاسب التي تحققها المليشيات الكردية في سوريا، حيث تقول إن لديهم صلات مع حزب العمال الكردستاني، الذي قاتل في تمرد استمر عدة عقود ضد الدولة التركية، وتعتبر كل من أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
 
وتحظى القضية الكردية بحساسية أكبر منذ فوز حزب كردي بمقاعد برلمانية في الانتخابات التي جردت حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية الشاملة، وقد تدخل قضية استمرار محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني في محادثات الائتلاف الجارية الآن، بحسب الصحيفة.
 
وأشارت ديلي ميل ، إلى أن حزب العمال الكردستاني قد رسخ دورا في مقاومة «داعش»، وتمكن أعضائه في المساعدة على كسر الحصار المفروض على المدينة السورية «كوباني»، الخريف الماضي، تزامنا مع قصف قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لمواقع المتشددين .
 
وعلى الرغم من أن تركيا هي عضو حلف شمال الأطلسي وحليف للولايات المتحدة، إلا أنها رفضت أن تأخذ دورا متقدما في قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش»، كونها ترى أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فقط يمكن أن يحقق السلام الدائم.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com