ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

لن نرتاع ولن نخاف

زهير دعيم | 2015-06-18 13:02:59

(إثر حرق احد المتطرفين اليهود كنيسة الخبز والسمك في الطابغة فجر اليوم الخميس 2015 \6 \ 18)

بقلم - زهير دعيم
اليد الجميلة والمباركة التي كسّرت الارغفة الخمسة والسمكتين  وكثّرتهن تكثيرًا ، وأطعمت الوف الجياع رجالًا ونساءً وأطفالًا ؛ أطعمتهم الخبز مجبولًا بالمحبّة ، مغمورًا بالحنان ...

هذه اليد الجميلة ترتفع اليوم ثانية من فوق كنيسة الطابغة ( كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة الجليل )، ترتفع لتبارك الجميع وتبارك وتغفر لتلك اليد التي عملت بإيحاء من أبي الكذّابين فحرقت جزءًا من الكنيسة وكتبت كتابات عنصريّة يذوب بها حُبًّا عدو الخير..
نعم إله المحبّة الذي غفر لصالبيه يبتسم ويبارك.

ورغم ذلك يبقى السؤال : ألمْ يحن الوقت ليتعلّم هذا الشعب " المختار" والذي ذاق الأمرّيْن من الاضطهادات أن يتعلّم الدرس؟
خاصّة وأنّ " منظره" في العالم حسّاس ، مُهتزّ ، يقابَل بالصدّ والتحريم والنقمة ؟

ماذا فعلت هذه الكنيسة الخالدة وربُّها الخيِّروهيتأتيبمئاتالوفالسائحين حتى تُقابل بمثل هذا التصرّف؟
 لا شيء.. ولكنّ النفوس الدنيئة والمملوءة بالشّرّ لا تستطيع ان ترى الخير والمحبّة يزهران على ضفاف البحيرة وفي تلال وجبال الجليل والسامرة وفي النفوس.

انها نفوس سوداء تمقت كلّ وميضٍ وكلّ شعاع ..
انها نفوس تحبّ الظلمة  والاعتداء على الغير ولا تعشق الا نفسها !
ولكن ...............
لن تقوى كل قوى الشرّ ان تهدم حجرًا صغيرًا واحدًا من هيكل ايماننا ، ولن تستطيع ان تهزّ شعرة واحدةً من شعور أصغرنا ، ما دام ربّ النُّصرة يجلس عن يمين العظمة فاتحًا يديه باسمًا وقائلًا :

" ثقوا أنا قد غلبتُ العَالم"
... احرقوا ، هدّموا ...سيزيدنا الامر ثباتًا وايمانًا ويقينًا فنحن قوم لا يزيدناالاضطهاد الا تمسّكًا بالرب الفادي ..
إنّنا نُشفق عليكم ، ونصلّي من أجلكم سائلين السيّد الربّ أن يُزيل القشور من عيونكم كما فعل ذلك مع بطل الايمان بولس.
لن نرتاع ولن نخاف سنبقى هنا منزرعين ، سنبقى نُرنّم ونُسبّح ونقول : نُحبّكم ونقول مع يسوعنا المقام : " اغفر لهم يا ابتاه لأنّهم لا يعرفون ما يفعلون.
يسوع أنت وحدك في القلب.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com