حالة من الاستنفار سادت أروقة إدارة الرقابة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، مع استقبالها لـ360 حلقة من مسلسلات رمضان، بما يعادل 330 ساعة تليفزيونية، من إجمالى حلقات 12 عملاً درامياً، يعرضها التليفزيون المصرى على جميع شاشات القطاعات المرئية بماسبيرو.
وأعلنت رقابة التليفزيون حالة الطوارئ، بتقسيم العمل لـ3 شفتات، لمشاهدة الحلقات على مدار اليوم، وإجازتها بشكل كامل، مع عدم وجود ملحوظات رقابية تمنع عرضها على شاشة التليفزيون المصرى، قبل أن ترسل لإدارات التنفيذ بالقنوات، لتقوم بعرضها مباشرة، أما إذا ما ضمت الحلقات ملحوظات رقابية، فيتم إبلاغ قطاع الإنتاج مباشرة، ليتواصل مع الجهات المنتجة، وطلب إعادة مونتاج المشاهد المراد حذفها أو تعديل سياقها الدرامى، حتى لو كانت المشاهد سبق وحصلت على موافقة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، خاصة أن شروط العرض التى تطبقها الرقابة التليفزيونية على قنوات ماسبيرو، تضم معايير وضوابط إعلامية وفنية أكثر تشدداً، من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
وقال المخرج أحمد صقر، نائب رئيس قطاع الإنتاج بماسبيرو لـ«الوطن»: «جميع الأعمال الدرامية التى ستعرض على شاشات ماسبيرو، تخضع للمشاهدة من جانب الرقابة، وذلك حسب ضوابط العرض على شاشات ماسبيرو، ولا علاقة تربط بين التصاريح الخاصة بخضوع هذه الأعمال للمشاهدة، من قبل الرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة، وبين رقابة ماسبيرو، فلكل جهة معاييرها الخاصة، التى تقيم بها الأعمال الفنية».
وأضاف «صقر»: «الأعمال التى تم إهداؤها لماسبيرو، لن نتعامل معها بمعزل عن قوانين ولوائح ماسبيرو، فيما يخص عرضها على إدارة الرقابة، ولكنها ستخضع للمشاهدة والتقييم الرقابى أسوة بالجميع».
وقال المخرج مجدى لاشين، رئيس التليفزيون المصرى: «نجرى اتصالات شبه يومية مع المسئولين بقطاع الإنتاج، لحث شركات الإنتاج الخاصة على إرسال المسلسلات المتعاقد عليها للعرض الرمضانى، لأن رقابة ماسبيرو لم تستقبل حتى الآن إلا الحلقات الأولى من «يوميات زوجة مفروسة أوى»، بطولة خالد سرحان وداليا البحيرى، و«دنيا جديدة» لحسن يوسف، و«تحت السيطرة» لنيللى كريم وأحمد وفيق، و«أرض النعام» لرانيا يوسف وزينة، أما باقى الأعمال فلم تصل حتى الآن».
وأضاف «لاشين»: «لن يعرض ماسبيرو أى عمل على شاشات التليفزيون المصرى، إلا بعد إجازته رقابياً بشكل كامل، ودون أى ملاحظات على الحلقات أو المشاهد، وستجرى مراجعة دقيقة لكل المشاهد التى تذكر فيها «آيات قرآنية»، على لسان أبطال العمل، للتأكد من صحتها لغوياً، احتراماً للقرآن الكريم».
وأكد مصدر مسئول داخل رقابة التليفزيون، أنهم بدأوا بالفعل مشاهدة الحلقات الأولى، التى وصلت للرقابة رغم قلتها، حيث إن الجهات المنتجة كثيراً ما تنتظر حتى الساعات الأخيرة، التى تسبق بداية الموسم، وتبدأ فى إرسال الحلقات للرقابة، وهذا يستلزم عمل أكثر من «شفت» مختلف، فى الفترة الصباحية والمسائية.
وأضاف المصدر أن رقابة ماسبيرو مع الأسف، كثيراً ما تتعرض لهجوم من بعض جهات الإنتاج، ونجوم الأعمال الدرامية بشكل سنوى، بسبب تمسك رقباء ماسبيرو بتطبيق اللوائح الخاصة بعرض الأعمال الفنية على شاشات التليفزيون المصرى، خاصة أن الرقابة لها معايير وضوابط تطبق حرفياً، سواء على الأعمال الدرامية أو الإعلانات التى تعرض على الشاشة، وهذه اللوائح تطبق على مدار العام، لا فى موسم رمضان فقط، وفى هذا الموسم ننتظر نفس الاعتراضات والهجوم من صناع بعض الأعمال، ومسلسل مثل «تحت السيطرة» للفنانة نيللى كريم، سيضم الكثير من الملاحظات الرقابية، لاحتوائه على عدد كبير من مشاهد تعاطى المخدرات، وتعديل الملحوظات أو الاعتراضات الرقابية، لن يؤثر على السياق الدرامى للعمل، إضافة إلى احتواء المسلسل كما يتضح من «البروموهات»، على مشاهد لاستحمام بطلة العمل، وبعض مشاهد فى حمام السباحة، وكل هذه المشاهد قد تتعرض للحذف، أو إعادة المونتاج، ونفس الأمر مع مسلسل «بين السرايات»، الذى تتحفظ الرقابة على بعض مشاهد العنف التى يحتويها، وتستخدم فيها الأسلحة النارية والبيضاء، وهو ما تطلب الرقابة حذفه، أو إعادة مونتاجه قبل العرض العام، إلى جانب مسلسل «ظرف أسود» لعمرو يوسف، الذى يضم هو الآخر الكثير من مشاهد العنف، وسيعاد مونتاج هذه المشاهد بما لا يؤثر على السياق الدرامى للأحداث، وفيما يخص مسلسل «حارة اليهود»، فهناك توصيات بمراجعة جميع الآيات القرآنية، التى تأتى على لسان شخصية حسن البنا فى المسلسل، ومراجعة تاريخية لكل ما يخص الجيش المصرى، فى الفترة التى شهدت هجرة اليهود إلى إسرائيل.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com