ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"نيويورك تايمز": سيطرة "داعش" على الوقود تهدد المراكز الطبية

الوطن | 2015-06-20 13:03:42

أدانت بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا، إلقاء الجيش السورى براميل متفجرة على المدنيين فى سوريا فى رسالة وقعت عليها 67 دولة أخرى، وجاء فى الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولى «كان شهر مايو 2015 الأكثر دموية فى سوريا»، وأدانت الرسالة «القصف المتكرر الذى تنفذه مروحيات سلاح الجو السورى على المناطق المكتظة بالسكان فى حلب بواسطة البراميل المتفجرة التى أوقعت مئات القتلى فى الأسابيع الماضية»، وقال الموقعون إن «القانون الدولى يحظر الاستخدام الأعمى لأسلحة مثل البراميل المتفجرة» وكذلك عدة قرارات دولية، مطالبين المجلس باحترامها. وأضافت الرسالة «على السلطات السورية أن توقف هذه الهجمات الجوية التى تنفذ عشوائياً».

وفى حين يواصل وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دو ميستورا مشاوراته فى «جنيف» تؤكد الدول الموقعة ضرورة التوصل إلى حل سياسى فى سوريا الذى يجب أن يمر بـ«مرحلة انتقالية سياسية فعلية»، ووفقاً لدبلوماسيين بدأت فرنسا مشاورات مع شركائها فى مجلس الأمن لوضع مشروع قرار محدد حول البراميل المتفجرة لزيادة الضغط على دمشق، وينفى النظام استخدام البراميل المتفجرة التى انتقدتها بشدة خصوصاً منظمة «هيومن رايتس ووتش» التى تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن عمال الإغاثة ونشطاء مناهضين للحكومة السورية، أن تنظيم «داعش» يمنع شحنات الوقود من الوصول إلى أجزاء تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى شمال سوريا، مما تسبب فى نقص حاد فى فرق الإسعاف على الأرض وحالة من الشلل فى عمل المراكز الطبية وإغلاق المخابز، ونقلت الصحيفة -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس- عن جماعات تقديم المساعدات الدولية، قولها إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد تستهدف المراكز الطبية فى مناطق المعارضة، مما أسفر عن مقتل بعض العمال وإجبار المنشآت على الإغلاق.
ورأت «نيويورك تايمز» أن نقص الوقود يسلط الضوء على كيفية تمكن 4 سنوات من الحرب فى سوريا من تدمير الاقتصاد والسماح للأطراف المتنازعة باستخدام الموارد القليلة للبلاد فى الضغط على أعدائهم، وأشارت إلى أنه منذ استيلاء «داعش» على المناطق الغنية بالنفط فى شمال سوريا وشرقها، استغل الإنتاج فى تمويل عملياته التى يقوم بها على الحدود بين سوريا والعراق، لافتة إلى أن التجار من أماكن أخرى فى سوريا مثل المناطق التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى شمال غرب البلاد، اشتروا منذ فترة طويلة المنتجات النفطية المكررة محلياً فى المناطق التى يسيطر عليها «داعش» ووضعوها فى شاحنات إلى موطنهم، حيث يعتمد السكان عليها لتسيير سياراتهم ومولدات الوقود التى تدير العيادات والمخابز وغيرها من المرافق الأساسية، ونسبت إلى عمال الإغاثة وسائقى الشاحنات القول إن مقاتلى «داعش» بدأوا هذا الشهر فى منع نقل الوقود من مناطقهم.

وأحكمت فصائل من المعارضة السورية المسلحة سيطرتها، مساء أمس الأول، على منطقة استراتيجية فى «حلب» بالتزامن مع استهداف أحياء تخضع لسيطرة القوات الحكومية فى المدينة، وفق ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، وقال المرصد إن مقاتلى المعارضة تمكنوا الأربعاء الماضى من السيطرة على كامل ضاحية «الراشدين» التى كانت القوات الحكومية تسيطر على أجزاء كبيرة منها. وإثر سقوط المنطقة، التى كانت تشكل خط دفاع أساسياً عن مركز البحوث العلمية فى المنطقة وهو مركز عسكرى كبير، عمدت طائرات الجيش إلى شن غارات مكثفة على مواقع الحى وأحياء أخرى فى «حلب». وفى المقابل، قصفت المعارضة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فى المدينة.

وذكرت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن قيادياً بـ«داعش» و6 مسلحين قُتلوا خلال استهداف مقاتلى «حزب الله» اجتماعاً لهم على أطراف «عرسال» اللبنانية، وأفادت القناة أيضاً أن مقاتلى «حزب الله» دمروا آليتين لتنظيم «داعش» وقُتل من فيهما. وفى العراق، استهدف طيران الجيش العراقى، صباح أمس، تجمعاً لمسلحى تنظيم «داعش» بمنطقة «الملاحمة» فى محافظة «الأنبار»، مما أسفر عن مقتل 15 إرهابياً، وقال المستشار الإعلامى لوزير الدفاع العراقى نصير نورى إن طيران الجيش قتل الإرهابيين خلال قصف استهدفهم بالقرب من البيوت الزجاجية فى منطقة «الملاحمة»، أدى إلى تدمير ثلاث سيارات تابعة للتنظيم. ودعا رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون العائلات المسلمة فى البلاد إلى الحديث بشكل علنى ضد الأفكار المتطرفة لتنظيم «داعش»، محذراً من أولئك الذين يتغاضون عن هذه الأفكار ويسمحون للشباب بالانضمام إليهم.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com