واصل تنظيم "داعش" الإرهابي أعماله الإجرامية، ونشر اليوم، فيديو يقوم فيه أحد متطرفيه بوضع 3 وصفهم بـ"الجاسوسين" في إحدى السيارات وتفجيرهم بها، كما انتقل إلى مشهد آخر من مشاهد القتل، وأغرق عددًا آخر من الأشخاص بشكل غير آدمي.
وكعادته، قام التنظيم باستعراض عضلاته الإعلامية، فاستخدم عددًا من التقنيات الحديثة كالكاميرات الديجيتال، وأعاد استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في عرض أفكاره الإرهابية.
وقال حسن علي رئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا، إن "داعش يستخدم أحدث الأدوات الإعلامية لإثارة الفزع وبث الرعب، كما أن بث الفيديوهات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعتها من ملايين البشر فيسهل نشر فكرهم"، وأرجع سبب تهافت العديد من أبناء هذا الجيل على أعمالهم ووصولها لملايين المشاهدات في مدد قصيرة إلى "حبهم للاستطلاع".
ووصف علي، أعضاء "داعش" باعتناقهم أفكار متطورة على الرغم من تطرفها ودلل على ذلك باستخدامهم للتكنولوجيا الحديثة بشكل محترف، مضيفًا: "هما مش مجرد عيال بدقون، هما من دول كبرى ومتعلمين ومتطورين فكريًا بشكل مستمر".
فيما قال فاروق أبوزيد أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، إن إعادة استخدام "داعش" للقفص الحديدي هذه المرة لإغراق المدنيين بعد استخدامه لحرق الطيار "الكساسبة"، لا يختلف عن مضمون الفكرة المتطرفة التي يريد توصيلها.
وأشار إلى أن الآداء الإعلامي للتنظيم يتمثل في إدخال المعارضين في حالة من الفزع لانهيارهم وتسليمهم للتنظيم بشكل سريع، وأيضًا لعمل حالة من الفزع لدي الحكومات المختلفة لإصابتها بالشلل الفكري لعدم مواجهته.
وعن استخدام داعش لمواقع التواصل، أوضح أستاذ الإعلام أن التنظيم لا يمتلك أداة إعلامية شرعية لبث أعماله، غير أن قلقه لمعرفة مصدر هذه الفيديوهات يمنعه من تخصيص نصيب له من الأقمار الصناعية لعمل قناة خاصة به.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com