ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الذكرى الـ97 لميلاد "عنتبلي" السينما المصرية "صلاح نظمي"

| 2015-06-24 16:07:42

فنان مصري اشتهر بالأدوار المساعدة كـ"الرجل الشرير" و"أبو دم ثقيل"، حتى أن الفنان عبد الحليم حافظ منحه لقب "الفنان الأثقل ظلًا" أمام الآلاف من المستمعين، ليرفع عليه قضيه تصبح من أشهر قضايا الفنانين في الستينات، إنه الفنان "صلاح نظمي".

ميلاده وطفولته
ولد صلاح الدين أحمد نظمي في 24 يونيو 1918، في حي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وعاش يتيم الأب حيث توفى والده وهو طفل رضيع في الشهر السادس من عمره، ويتركه هو وأشقائه الثلاثة، وتولت أمه تربيته ليتلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية، ويلتحق بعدها بكلية الفنون التطبيقية، ويتم تعيينه مهندسًا في هيئة التليفونات إلى أن ترقى لدرجة مدير عام.

مشواره الفني
التحق "نظمي" بالمعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1946، وهو في عمر الـ28، ليبدأ مشواره الفني بعدها في فرقة المطربة "ملك" ويشارك معها في مسرحيات "بترفلاي" و"الأمير الصعلوك" و"مايسة" و"بمبى كشر"، ليستمر مشواره الفني مرورًا بفرقة الفنانة فاطمة رشدي، وحتى فرقة رمسيس.

شارك "صلاح" في ما يزيد عن 230 عملا فنيا، وما زالت له العديد من الأعمال السينمائية التي تعرض في الفضائيات ومنها: "الطيب أفندى، وأجازة غرام، والحقيقة العارية، وألو.. أنا القطة، والمدمن، والزوجة تعرف أكثر، وحادث النصف متر"، ومن أشهر أفلامه أيضًا "حب ودلع، عصابة حمادة وتوتو، على باب الوزير، اتنين على الطريق، الجحيم، أبي فوق الشجرة، شيء من الخوف، الرجل الثاني".

بدأ "نظمي" مشواره السينمائي عام 1945 بفيلم "هذا ما جناه أبي"، حيث كانت البطولة الوحيدة في حياته، ليشتهر بعدها بالرجل الشرير أو ثقيل الدم في عدد من الأدوار المساعدة، والتي كان يحاول من خلالها دائما التفرقة بين البطل وحبيبته، ليمنحه عبد الحليم حافظ لقب "الفنان الأثقل ظلًا"، ليرفع ضد حليم دعوى أمام القضاء بتهمة إهانته أمام آلاف المستمعين، وتصبح قضيتهم من أشهر القضايا بين الفنانين في الستينات.

قضيته مع عبد الحليم حافظ
رأى "نظمي" أن "عبد الحليم" أهانه أمام الآلاف من المستمعين فرفع عليه قضية يتهمه فيها بالسب والتشهير، وقضت المحكمة برفض الدعوى وبراءة حليم، بعدما أكد المحامي الخاص بالعندليب أمام القاضي أنه كان يتحدث عن طبيعة الأدوار التي يؤديها "نظمي"، وهو ما يعد مدح في حقه، حيث استطاع أن يتقن أدواره بصورة كبيرة، وأنه ما كان يقصد شخص "نظمي"، وبعد انتهاء الجلسة ذهب "حليم" لـ"نظمي" واصطحبه إلى بيته ليشربا سويا الشاي، ويمنحه دور في فيلمه الجديد والأخير "أبي فوق الشجرة"، لينسى نظمي إهانة حليم.

ولم يتحدث حليم بعدها عن الموضوع لفترة طويلة، حتى كشف القصة كاملة للإعلامي مفيد فوزي، قائلًا إن "نظمي جسد في فيلم (بين الأطلال) دور دبلوماسي يتزوج من بطلة الفيلم فاتن حمامة وبالتالي حرمها من حبها لعماد حمدي، فاعتبر حليم ما قام به نظمي ثقل دم وغلاظة، وأن الفيلم أبكاه لتشابهه مع قصة حبه مع (ديدي) ابنة العائلة الارستقراطية التي رفض أهلها ارتباطها بحليم ولم يمنعهما مرضها الخبيث كما أشيع من الزواج، بل قام أهلها بتزويجها برجل دبلوماسي".

حياته الشخصية
تزوج "نظمي" سنة 1950، من فتاة أرمينية وجدها تتردد على بيت شاب فاعتقد أن بينهما علاقة ما، وحاول أن يجذبها إليه لينال اهتمامها ويستولى عليها من هذا الشاب فلقنته درسا وقلما لم يتوقعهما، ليزداد تعلقه بها ويتردد على مكان عملها، حتى يكتشف أن الشاب الذي تتردد عليه هو شقيقها، فيذهب إليه ويطلب يدها لتشهر إسلامها يوم عقد القران ويرزقهما الله بابنهما الوحيد حسين.

وعن اسم "حسين" يقول المعاصرون إنه أطلق على طفله الوحيد هذا الاسم كرد للجميل للفنان حسين صدقي، حيث مر "نظمي" بضائقة مالية وظل فترة دون عمل، ليستدعيه "صدقي" إلى مكتبه ويعرض عليه بطولة فيلم جديد ويمنحه أجره في هذا الفيلم، ليُلغى الفيلم بعد ذلك، ويحاول "نظمي" أن يرد الأموال لـ"صدقي" فيرفض بشدة، معتبرا ما حصل عليه "نظمي" هو نقوط مولوده الجديد ما دفعه لإطلاق اسم "حسين" عليه.

وأصيبت زوجته الأرمينية بمرض جعلها قعيدة، وحرص "نظمي" على خدمتها لمدة 30 عاما، رافضا أن يتزوج عليها، فكان ينفق الأموال التي يتقضاها من أعماله الفنية على علاجها، ولم يمل يوما لطول مرضها، حتى توفاها الله سنة 1989، بعد زواج استمر 40 عامًا.

وفاته
دخل صلاح نظمي بعد وفاة زوجته في حالة اكتئاب شديدة، ونُقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى، ليظل لشهور في العناية المركزة، حتى فاضت روحه إلى بارئها في فبراير 1991، أي بعد رحيل زوجته بعامين، ليلحق بزوجته الأرمينية، عن عمر يناهز 73 عامًا.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com