ليس بينى وبين مشايخ السلفية كما يقولون «عمار»، ولكن أبداً لن نقول كما قال البعض شامتاً: «اللهم اضرب السلفيين بالإخوان المسلمين»، ولن تغبطنا إهانة رموزهم وإن اختلفنا معهم، الخلاف لا يمنعنا من الاحترام الواجب والتوقير.
نالنا ما نالنا من صفحات السلفية المعتمدة من مشايخ السلفية، ولكن إهانة مشايخ السلفية فى الحرم المكى فعل إثم منكور، والصمت على إهانتهم ليس من شيم الكرام، وليس معنى أن هناك خلافاً أزلياً أن نغض البصر عما لحق بلحاهم المخضبة بالحناء من إهانة متعمدة ومخططة ومصورة على يوتيوب، أو نستملح تعليقات فيسبوكية ساخرة من شيوخ كانوا يسيرون معتمرين فى أمان الحرم، فأهانهم وضيع، وصورهم مهين لا يكاد يبين.
حتى الحرم المكى دنسوه، حرمة الحرم لم تنه شباب الإخوان «العقور» عن الاعتداء على شيخ السلفية ياسر برهامى، ويونس مخيون رئيس حزب النور، تعرضا لفاصل من السباب من شباب السمع والطاعة، يدنسون الحرم بفاحش القول، مطلوقون على الجميع، لا يردّهم عن غيّهم حرم مكى ولا قدسى، ولا يردعهم كبير عن وجوه السلفية، سيماهم فى وجوههم من أثر السجود.
الإخوان يبحثون عن لقطة يهينون فيها المصريين، يساريين، سلفيين، ليبراليين، أهانوا سابقا الروائى علاء الأسوانى، وفضيلة المفتى الدكتور مهدى علام، فضلا عن رهط من الصحفيين والإعلاميين والفنانين فى مطارات أوروبا وأمريكا، يهينون ويصورون ويشيّرون، ولا يستثنون.
قلة رباية، حتى مشايخ السلفية حلفاء الأمس طالهم الأذى، العداء إخوانى سافر سافل ضد الجميع، موتورون، الثار من الجميع، فى قلوبهم مرض، شباب الإخوان فى الخارج مكلفون تكليفا بإهانة كل من يحمل الجنسية المصرية، ما إن يروا وجهاً مصرياً شهيراً ويظفروا به يعتدوا، ويصوروا قذارتهم ويشيّروا فى صفحاتهم القذرة.
مشايخ السلفية هدف ظاهر لميليشيات الإخوان داخل وخارج مصر، والاعتداء عليهم يتكرر، وشُقّة الخلاف بين الإخوة الأعداء ينفذ منها ميليشيات الإخوان إلى أهدافهم الدنيئة، ماذا يملك مشايخ السلفية العزّل فى الحرم رداً لاعتداء إخوانجى زنيم؟ يقبل عليهم باشا، يسلم مغتبطا، ثم ينقلب إذ فجأة إلى ثور هائج يسب ويلعن ثم يهرب كجرذ مذعور، لو ظفر بهم شباب السلفية فى الحرم لكانت كارثة. ربك ستار.
الليبراليون مثل اليساريين كالأزهريين غلابة، لا يملكون أنصاراً ولا ميليشيات، ولا جنداً مجندين للحماية، الإخوان يستفزون السلفية للرد، يفتعلون معركة لن تُبقى ولن تذر على الأرض إخوانياً، شباب السلفية ملتزمون بالسلمية، ويصبرون على أذى إخوة الأمس، ولكن للصبر حدود.
مشايخ السلفية أهداف مستباحة لميليشيات الإخوان، كل المصريين أهداف مستباحة للإخوان، وشيوخهم عنهم راضون مباركون، مرحى مرحى، هل من مزيد؟ مدعومون بفتاوى مجرمة تستحل دماء العلماء، وتحلل الإيذاء بالقول والفعل وبالتفجير والتقتيل، منهج الاستحلال الذى يقوم عليه مفتى الناتو يوسف القرداوى ونفر من التابعين، ما يسمى «اتحاد علماء المسلمين» خطر داهم على المصريين، حتى مشايخ السلفيين!!.
نقلا عن المصري اليوم
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com