الأمير تميم بن حمد.. رجل يسعى لزعزعة استقرار المنطقة

 

يبلغ من العمر 35 عاما، ويحكم بلدا في شبه الجزيرة العربية تبلغ مساحتها 11 كيلوا مترا مربعا فقط، إلا أن طموحه يتخطى حدود دولته بكثير، ويسعى للسيطرة على دول الجوار عبر المساهمة في تفكيكها وتحجيم دورها.. إنه الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى!!

 

تولى الأمير القطري الحكم في "قطر" من خلال انقلاب على والدة الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وسط ظروف عصيبة تعصف بالمنطقة كلها، وذلك في شهر يونيو عام 2013، وهي تقريبا نفس الفترة التي أطاح فيها الشعب المصري بالنظام الإخواني المتشدد في مصر..

 

ولد الأمير القطري في 3 يونيو عام 1980م، في الدوحة وحصل حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة "شيربورن" في المملكة المتحدة بعام 1997، وتخرج من أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وتولى ولاية العهد في 5 أغسطس 2003 بعد تنازل له عنها أخوه الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ثم تولى الحكم بعد تنازل والده حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم في 25 يونيو 2013، ويتكلم بالإضافة إلى العربية، اللغتين الإنجليزية والفرنسية. 

 

بعد تولى "تميم" الحكم، كان هناك ترقبا في الأوساط الدولية والعربية خاصة لتصحيح مسار العلاقات السياسية الخارجية للدوحة، إلا أن الأمير الجديد استمر في نفس السياسات التي اتبعها والده وخاصة التدخل في شؤون الدول المجاورة، الأمر الذي أثار العديد من المشاكل معها. 

 

يسعى الشيخ "تميم" عبر سياسات متناقضة متخبطة إلى فرض نفوذه على المنطقة مهما كان الثمن، فأطلق العنان للشيخ يوسف القرضاوي لمهاجمة السعودية والإمارات، ودعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفتح لهم قناة الجزيرة لتكون منصة إعلامية بصفة دائمة للهجوم على مصر. 

 

يُتهم الأمير القطري بدعم تنظيم "داعش" في سوريا، بالإضافة إلى دعمه للمليشيات المسلحة المعارضة علنا، بالإضافة إلى دعم الميليشيات الإرهابية في لبنان، وهو الأمر الذي يزعزع أمن المنطقة واستقرارها. 

 

فرض الأمير الصغير اسم دولته الصغيرة على المنطقة بأسرها، فما كانت هناك فتنة في دولة إلا وبحثت عن "قطر" في التفاصيل، الأمر الذي أدى به إلى العداء المباشر والمعلن مع القاهرة، ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يدعم الأول الإخوان المسلمين ويطلق على النظام المصري لفظ "انقلاب" فيما تتهمه القاهرة بدعم الإرهاب في ليبيا وسوريا والعراق والبحرين ومصر.