لم يجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بدا من الاستعانة برجال الأمن لإخراج أحد الحضور من البيت الأبيض أمس، بعدما أصر على مقاطعته بإطلاقه هتافات خلال إلقاء الرئيس كلمة لدى استقباله ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المثليين جنسيا.
وفي العادة يتوقع المرء أن يلقى الرئيس الديموقراطي ترحيبا حارا من الناشطين في مجال حقوق المثليين جنسيا، وخاصة عندما يستضيفهم الرئيس في "بيته"، البيت الأبيض، ولكن هذا ليس ما حدث أمس إذ شذ عن هذه القاعدة رجل لم يتوان عن مقاطعة الرئيس مرارا وتكرارا.
وبمناسبة شهر "إل جي بي تي برايد" أو ما يعرف بـ"افتخار المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا"، استقبل أوباما في القاعة الشرقية الفخمة بالبيت الأبيض وفدا من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المثليين، ولدى القائه كلمة أمامهم عن الحقوق المدنية للمثليين في الولايات المتحدة ارتفع وسط الحضور صوت رجل أخذ بمقاطعة الرئيس.
وخاطب أوباما، الرجل محاولا ثنيه عن مقاطعته ثم صوب سبابته نحوه، قائلا "اسمع أنت في بيتي"، لكن الرجل استمر في إطلاق هتافات بالإنجليزية والإسبانية تندد بترحيل المهاجرين.
أمام إصرار الرجل على مقاطعته، رفع أوباما وتيرة نبرته قائلا له "اتعرف ماذا؟ ما تفعله ليس محترما، لن تحصل مني على إجابة مناسبة عبر مقاطعتك لي بهذه الطريقة".
وعندما بدا واضحا لأوباما أن الرجل لن يكف عن الصياح خاطبه الرئيس قائلا "عار عليك!"، مضيفا "لا يجدر بك أن تفعل هذا"، ثم طلب من رجال الأمن "مرافقة هذا الرجل إلى الخارج" بعد أن خيره عبثا بين المكوث صامتا أو الخروج.
وأضاف الرئيس، مخاطبا رجال الأمن، "هل بالإمكان إخراج هذا الشخص من هنا؟"، وهو ما تم بعد لحظات، وخلال هذا الحادث تضامن الحشد بالكامل مع أوباما فهتفوا "أوباما، أوباما".
وما أن أخرج الرجل حتى تدارك الرئيس الموقف بمزحة فخاطب ضيوفه قائلا "كقاعدة عامة ليست لدي مشكلة عندما يكون هناك بعض المقاطعين، ولكن ليس عندما أكون في بيتي"، لينفجر الحضور ضاحكا وفي مقدمهم نائب الرئيس جو بايدن الذي كان يقف إلى يمين أوباما.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com