ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مفاجأة.. منفذ الهجوم الإرهابي بتونس من عشاق تامر حسنى ونجاة الصغيرة

فيتو | 2015-06-27 09:25:42

قالت صحيفة الصباح التونسية، إن آخر ما كتبه الإرهابي سيف الدين الرزقي، الذي أطلق النار يوم أمس الجمعة، على عدد من السياح بمنتجع في مدينة سوسة التونسية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، هو نشره لفتوى للشيخ السعودي محمد العثيمين، يحرّم فيها هذا الأخير الاحتفال برأس السنة الميلادية، أو تهنئة من يصفهم بالكفار.

وبحسب الصحيفة التونسية التي تتبعت صفحة الإرهابى، قالت: تكتشف وأنت تتصفح حساب هذا الشاب الذي كان يبلغ 23 سنة قيد حياته، أنه كان متأثرًا كثيرًا بفكر تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ نشر يوم 31 ديسمبر مقطع فيديو من موقع CNN بالعربية، لزيارة صحفي ألماني لهذا التنظيم المتطرف، مصحوبًا بوصف "الشبكة الإخبارية بـ" الحاقدة".

في اليوم نفسه، حدّث صفحته على فيس بوك أكثر من مرة، قبل أن تنقطع نهائيًا تحديثاته المفتوحة للعموم.

وفق ما نشرته وسائل إعلام تونسية، فسيف الدين الذي أردته قوات الأمن التونسية، وُلد بمدينة قعفور، في الشمال الغربي لتونس. وكأنه تشرّب بشكل متخلف تمرّد مدينة واجهت سابقًا نظام زين العابدين بن على، تمرّد سيف الدين على مساره الدراسي، حصل على شهادة الثانوية العامة عام 2011 في شعبة العلوم التجريبية، ثم حصل عام 2014 على البكالوريوس في الإلكترونيك بالقيروان البعيدة بـ160 كيلومترًا عن العاصمة، وقد قُبل مؤخرًا في سلك الماجستير المهني في الهندسة الكهربائية بالمدينة نفسها.

غير أن سيف الدين لا يشير إلى كل هذا على صفحته بفيس بوك، إذ يكتب أنه درس في معهد الإمام مالك للعلوم الشرعية بالعاصمة تونس، وهي مؤسسة مرّخص لها من طرف السلطات، تُعنى حسب ما جاء في موقعها الرسمي بـ"خدمة كتاب الله تعالى وتعليم العلوم الشرعية"، كما تؤكد أن من أهدافها: "المساهمة في نشر وتأصيل مبادئ الإسلام وقيمه السمحة في المجتمع، ونشر الأخلاق الفاضلة".

تظهر عدوانية سيف الدين واضحة على حسابه بفيس بوك، فهو يضع صورة سيفٍ في صورة "البروفايل"، ويضع شعار "إذا كان حب الجهاد جريمة.. فليشهد العالم أني مجرم" في صورة الغلاف. كما يظهر حبه لرياضة كرة القدم، عبر تشجيعه لفريق ريـال مدريد الإسباني والنادي الأفريقي التونسي.

وعلى امتداد عام 2014، كثرت منشورات سيف الدين التي تمجد تنظيم "داعش"، كما كثرت مشاركاته لمنشورات صفحة تسمي نفسها "شباب الصحوة الإسلامية بالكاف"، وصفحة ثائرة تسمى "الجنوب الثائر" تختص في نشر كل ما يعارض الدولة التونسية. بيد أن منشوراته عام 2013، كانت تظهر شابًا بسيطًا يعشق الابتسامة والمقاطع الطريفة والمقتبسات المؤثرة.

أما في عامي 2011 و2012، فنتعرّف على سيف الدين آخر، شاب يعشق الاستماع إلى أغاني نجاة الصغيرة تامر حسني وفضل شاكر والمغني الأمريكي إيمينيم والإسباني إنريك إجليسياس، كما كان ينشر بين الفينة والأخرى بعض المقاطع الدعوية التي تحث على الصلاة والمغفرة. ويلاحظ أن سيف الدين كان حذرًا في نشر صوره الخاصة، كما كان محدود العلاقات الافتراضية، إذ لا يتجاوز عدد أصدقائه نحو 142 واحدًا.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com