خرجت مظاهرة في مدينة سوسة التونسية للتنديد بالهجوم الذي وقع في المدينة يوم الجمعة الماضي وراح ضحيته 38 شخصا معظمهم من السائحين الأجانب.
وتجمع المتظاهرون ليلة السبت في فندق استهدفه المسلح الذي نفذ الهجوم، ثم ساروا في شوارع المدينة معبرين عن تعاطفهم مع اقارب الضحايا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بلاده تعمل مع السلطات التونسية من أجل التعرف على هوية البريطانيين الـ 15 الذين قتلوا في الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف كاميرون ان العالم سيتحد لمواجهة الارهاب.
وقال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس ان البلاد كلها بحاجة لرص الصفوف في مواجهة المتطرفين.
في هذه الاثناء اعلن مسؤول في قطاع السياحة التونسي ان أكثر من ثلاثة آلاف سائح غادروا مدينة سوسة الساحلية منذ وقوع الهجوم الذي استهدف فندقا في المدينة.
يذكر ان شركات السياحة ألغت الرحلات إلى تونس بالرغم من تأكيد الشرطة التونسية تعزيز الوجود الأمني بالبلاد بعد الهجوم.
وقال الصيد إن الجيش سيتولى حماية المواقع السياحية، وإنه سيصار إلى اغلاق 80 مسجدا متهما بالتحريض على العنف خلال اسبوع واحد.
وكان هجوم الجمعة الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث. وكان مسلحون قتلوا 22 شخصا معظمهم من السائحين الأجانب في متحف باردو بالعاصمة في آذار / مارس الماضي.
وحمل كثير من المتظاهرين في سوسة الشموع للتعبير عن مواساتهم لضحايا الهجوم، وهتفوا "سوسة لن تموت".
وجرت مظاهرة مماثلة في العاصمة تونس.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المشاركات فيها، وتدعى كريمة بنحاج، قولها "الضحايا كانوا اخواني واخواتي في الانسانية."
وقالت وزارة الصحة التونسية إنه تم التعرف على بلجيكي وألماني ضمن القتلى، كما تم التأكد من مقتل ايرلندي واحد علاوة على عدد من التونسيين والفرنسيين.
وقد أصيب في الهجوم 36 شخصا جروح بعضهم خطرة.
ونشرت مواقع الكترونية مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" صورة للمسلح الذي نفذ الهجوم.
وقال مسؤولون تونسيون إن المسلح اسمه سيف الدين رزقي ويبلغ من العمر 23 عاما.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com