خواطر العرضحالجي المصري * د. ميسيل فهمي
في صباح يوم من أيام الأَشْهُر الحُرُمّ الثاني عشر من رمضان ، تٓوٓجِهّ جُنْدي العدالةٌ نائب الشعب العام المستشار هشام بركات الي عمله ليواصل بِدْءّ يوم في جِهاده في ساحة العدل والقضاء لمكافحة الإرهاب المُسْتهدِفّ الوطن والمواطنين ، لكن فور مغادرته منزله طالته يد إرهاب جماعة الإخوان المسلمين الغادرة بتفجير دنئ خسيس أدي الي إستشهاده بطلاً عظيماً لإقرار أحكام العدل والقضاء ، مُسْتنسخين حادثة قتْلهِم للمستشار القاضي الخازندار .
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية والوطني الأول
بادئ ذي بِدْءّ ، نقرر ونؤكد أن الشعب المصري وراؤك يساندك بكل قواه وفئاته علي إختلافها ، وأن عصابة إرهابية لن - وأكرر لن - تقضي علي دولة وعلي شعب عريق وجيش قوي وشرطة هي مصنع للشهداء الأبطال وقضاء لا يجد بديلاً لمهامه إلا إقرار العدل وإقرار العقوبات علي من يثبُتّ جُرمهُ .
في هذا السياق لا يُنْكِر إلا مُكابرّ أن مصر في حالة حرب داخلية شرسة مدعومة بتآمر مخابراتي دولي ، لذا فقد زاد الكيل وطفح بحادثة اليوم ، ونُرجِعّ ما نحن فيه إلي إحساسهم برخاوة الدولة في عقوبتهم وتنفيذ الأحكام بما يلائم حالة
سٓلْم واسترخاء ولا يتناسب ولا يتلائم مع حالة حرب إرهابية من أعداء خفيين غير مسبوقة علي مصر .
ففقد مصر لرجل القضاء المصري وشهيد النيابة العامة عن الشعب ، وضمير الشعب العٓدْليّ المصري ، دليل قوي علي ضرورية الحرب التي تخوضها مصر وشعبها، ولن ٓتهْزم عصابة إرهابية شعباً ودولـــة ،
لن تستقيم أهمية حقوق الإنسان والمستوردة والُممٓوٓلةّ أجنبياً ، مع حفظ مصر وسلامها وسلام شعبها
السيد الرئيس
فلنضع مقولة دافيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الديمقراطية التي تقول
"عندما تصل الأمور للأمن القومي لا تسألني عن حقوق الإنسان "
وذلك بعد أحداث الشغب في لندن في أغسطس 2011 .
رٓاعينا جمعيات حقوق أو حروق الإنسان في مصر والتي ضمن أعضاؤها أبو سٍعْدة وأبو مِعْدهّ و الهلباوي وروفائيل وعزرائيل وأمثالهم ، فالوطن وأمنه القومي فوق أي إعتبار أو أية موائمات سياسية أو دولية ، وإن لم تُتٓخذّ إجراءات أمنية وشرطية وقضائية حازمة حاسمة سريعة الإنجاز والتطبيق ، فلا يعلم إلا الله ما سيحدث مُسْتقبلاً . كيف نترك ميليشيات الإخوان الإليكترونية ، وأبناء قادة الإخوان ومريديهم يرتعون في مصر عبثاً وتحريضاً وحتي وصل الأمر لتدبيجهم مقالات في الصحافة المصرية المُغْرِضـــة
فالرخاوة بدأت منذ أن قام هذا الكيان الإرهابي بهدم أول طوبة في كنيسة ، وتهجير أول أسرة مسيحية ، من موطنها في وطنها ، وترك الباب مفتوحاً أمام فتاوي شيوخ الفتن والبغض والمقت ، ولٓم يُقابل هذا بالحزم الواجب لوأد إستشراء أعمال هذه الجماعات ،
لِـــــــذا
يجب من اللحظة الإنتباه ومراقبة ووقف كل من يسير في فلك الإرهاب ويدعي سلميته وسلامة الوطن ، إلغوا حزب النور السلفي راقبوا الجمعية الشرعية ، راجعوا مصادر تمويل وإنفاق جمعيات تدعي الخيرية أمثال " رسالة " و " الأورمان " ... وغيرها ، وإلا لا نلومن إلا أنفسنا.
وعلي الشعب تغيير سلوكهً ويفيق من سُباته لينضم الي الجهاد الوطني للدفاع عن أمنه وأمانه ومُستقبله ، وعلي الأزهر أن يهُب للدفاع عن إسلامه ويكف عن مسك العصا من الوسط ، وتنفيذ مطالبات الرئيس السيسي المتكررة دوماً بتغيير وتعديل الخطاب الديني .
ولُيُقْطع إصبع كل من يقوم بإشارة رابعة ، ولْيُقْبض علي كل من يُطالب بالمصالحة مع أعداء الوطن أياً كانوا .
مصر دولة خُلِقت لتعيش ، ولن تموت أبداً
وليذهب الإرهاب ومسانديه ومموليه والمتآمرين معهم الي أسفل درجات الجحيم . متي سنكون في وضع الفعل وليس رد الفعل .
ألغينا إحتفالات الذكري الثانية بـ ٣٠ يونيو العظيم ، لكن لم ولن يقدر كائناً من كان علي إلغاء ٣٠ يونيو ذاته ، سنستمر في التنمية لنهضة مصر الحديثة ، سنستعد بكل ما أوتينا من قوة للإحتفال بالحدث العالمي في ٨/٦ وستظل راية مصر - التي لا يعترف بها السلفيين - عالية مرفوعة خفاقة في أعلي
سماء .
ولتحيا مصـــر .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com