محمود بدر.. ناصري متمرد.. بطل متهم بالفساد
كتب – نعيم يوسف
بطريقة يبدو عليها الإعياء والإرهاق، وقف شاب في الثامنة والعشرين من عمره ليحدد مصير مصر في الفترة المقبلة ويقول للملايين المحتشدة في الميادين: "نجحتم في وضع ثورتكم على طريقها الصحيح وأبناءكم يدعونكم للبقاء في الميادين للحفاظ على مكتسبات ثورتكم"...
صفحة جديدة بعد الثورة
كان ذلك جزءا من كلمة الناشط السياسي أحد مؤسسي حركة تمرد محمود بدر، في مشهد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والذي أعلنه الفريق –آنذاك- عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، حيث أضاف "بدر" في كلمته: "رسالتنا إلى كل القوى الوطنية والإسلامية تعالوا نبدأ معا صفحة جديدة تقوم على المشاركة... يدنا ممدودة للجميع... مصر وطنا لكل أبناءها دون إقصاء لأحد".
ناشط ناصري
محمود إسماعيل بدر، صحفي وناشط سياسي مصري، ولد عام 1985، في شبين القناطر، والده يعمل محامي، والعائلة ذات ميول "ناصرية"، وقد لمع اسمه بعد تأسيس حركة "تمرد" والتي كان أحد مؤسسيها، والمتحدث باسمها.
من بكالوريوس خدمة.. للصحافة
حصل محمود بدر على بكالوريوس خدمة اجتماعية من أكاديمية "مودرن"، حياته الصحفية، في جريدة صوت الأمة، وبعدها صحيفة "الدستور"، وقد تضامن مع رئيس تحريرها إبراهيم عيسى، ضد مالكها، وانتقل مع "عيسى" إلى جريدة التحرير، ولكنه تضامن مع زملائه فيما بعد ضد إبراهيم عيسى، وسياساته، وانتقل إلى جريدة الصباح، وفي السادس والعشرون من أبريل عام 2013 أعلنوا عن حملة تمرد ضد نظام الإخوان.
"بانجو البطل"
يراه مؤيدوه بأنه "بطلا متمردا" فيما يُطلق عليه معارضوه "محمود بانجو".. ولكن هذا لم يقلل أبدا من دوره في حركة تمرد، وظهوره في المشهد السياسي خلال الأيام الأخيرة لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث يروي "بدر" أنه في يوم عزل مرسي، رفض فكرة الفريق عبدالفتاح السيسي لإجراء استفتاء على وجود الرئيس المعزول، مؤكدا: "إن الملايين تتظاهر للمطالبة برحيل الرئيس وليس لإجراء استفتاء على بقائه في السلطة".
واجهة شبابية.. أم بطلا
يتهمه البعض بأنه "واجهة شبابية" لشخصيات أمنية كبيرة خططت للانقلاب على الرئيس الإخواني، فيما يتهمه آخرون بأنه "تلقى تمويلا من رموز نظام مبارك"، أما بعد الثورة فقد اتهمه البعض بالفساد، وأنه سعى لإنشاء مصنع في القليوبية في الدائرة المقرر أن يترشح فيها للانتخابات البرلمانية، وهو الأمر الذي ردت عليه وزارة الزراعة بأن الأرض ملكية حكومية خصصها الرئيس السيسي للانتفاع العام، وليس لإنشاء مصنعا لأحد.
متمرد وسياسي
محمود بدر من أشد أعضاء الحركة انخراطا في العمل السياسي خاصة بعد ثورة الثلاثين من يونيو، حيث أيد وبشدة ترشح المشير –آنذاك- عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر، بالإضافة إلى أنه سعى لتكوين حزب سياسي باسم الحركة، ولكن المحكمة رفضت ذلك بحكم نهائي بات، لا يجوز الطعن عليه، وسعى لإنشاء جريدة ورقية تحمل اسم الحركة، إلا أن ذلك لم يتحقق أيضا حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com