رفضت مصادر دبلوماسية، ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشأن تصريحات أحد قيادات تنظيم حركة "أحرار الشام" المتحالفة مع "جبهة النصرة" المنتمية لتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الجريدة أصبحت ساحة لتبرير الإرهاب بل وتجميل صورته.
وأكدت المصادر، في تصريح لـ"الوطن"، أن "واشنطن بوست" الأمريكية تتعمد أن تفرد مساحات واسعة على صفحاتها لمروجي الفكر المتطرف، دون مواربة وتجعل من نفسها بوقا لدعم الإرهاب، ومنبرا لمن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.
وقال "فتحت الصحيفة الأمريكية أبوابها لحركة (أحرار الشام) المتحالفة مع (جبهة النصرة) المحسوبة على القاعدة لكي تنفذ إلى الرأي العام العالمي، من خلال مقال لمسؤول العلاقات الخارجية في الحركة لبيب النحاس، انتقد فيه إستراتيجية الإدارة الأمريكية في سوريا ووصفها بالفاشلة".
أوضحت المصادر، أن النحاس اعتبر في المقال ذاته الذي نُشر قبل يومين، أن حركته اتُهمت زورا بقربها من القاعدة، وجاء في المقالة أن الولايات المتحدة في حرصها الشديد على عدم تقديم أي دعم للمجموعات الإسلامية المتشددة في سوريا، وتشديدها على تقديم هذا الدعم للتنظيمات "المعتدلة" وحدها، إنما تستثني بذلك الغالبية العظمى من التنظيمات السورية المعارضة.
وأضافت "لا يخفى على أحد أن حركة أحرار الشام متحالفة مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، إلا أن هذه الصحيفة لا تمت للصحافة المهنية الحرة بصلة، حيث تحفل بالتناقضات، فهي لا تكف عن دس أنفها في شؤون الدول الأخرى لا سيما مصر، فلا تخلو صفحاتها من مقالات تنتقد أوضاع حقوق الإنسان، وتتهم الحكومة المصرية بحصار المجتمع المدني، والتضييق على حرية الصحافة".
وتابعت "الصحيفة تجعل من نفسها أداة لتجميل الفكر الإرهابي وتقديمه للقارئ الغربي، كأنه أحد البدائل السياسية المطروحة، ولا تعلم الصحيفة أنها تشارك في جريمة تبرير الإرهاب الذي تتبناه تنظيمات مثل أحرار الشام والنصرة وغيرهما، ليدفع الأبرياء الثمن من دمائهم وأرواحهم كل يوم".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com